بعد شعور أهالي القاهرة بتوابعه.. هل تمتد تبعات زلزال تركيا المدمر إلى مصر؟

زلزال
زلزال

لا تزال أنباء زلزال تركيا المدمر تحتل موقع الصدارة في محركات البحث، خاصة أن شهدت عدة دول أخرى غير تركيا وسوريا توابع وارتدادات لذلك الزلزال المدمر، والذي شعر به سكان القاهرة، وهو ما ولد تساؤولات حول احتمالية تأثر مصر بتبعات الزلازل في المناطق المجاورة التي توجد في حزام الزلازل.

زلزال تركيا

كما زاد من التخوفات ما نشره عدد كبير من المواطنين في أنحاء القاهرة والجيزة في مصر من إحساسهم بالزلزال بشكل كبير لمدة تقترب من 30 ثانية وهي مدة كبيرة في الشعور بالزلازل في مصر، علمًا بأن أخر الزلازل التي تسبب في أثار محسوسة في مصر كان زلزال عام 1992 الشهير،  والذي أودى بحياة العشرات من المواطنين في أماكن متفرقة من القاهرة والجيزة وعدد أخر من المحافظات، فضلًا عن تسببه في هدم الكثير من المنازل وتشريد المواطنين.

زلزال مصر عام 1992

وتسبب ذلك في بروز تساؤولات كثيرة حول مدى تأثر مصر بالزلازل التي تضرب منطقة شرق المتوسط، وكذلك الارتدادات الناجمة عن الزلازل التي تقع من وقت لأخر في دولة تركيا، حيث تقع تركيا في منطقة من أنشط منازل الزلازل في العالم، والتي تعرضت في أكثر من مناسبة لزلازل كثيرة تسببت في وقوع الكثير من الأضرار.

توابع زلزال تركيا

وفي هذا الإطار نفى الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بمعهد البحوث الفلكية أن تكون مصر ضمن حزام الزلازل، نافيًا في الوقت نفسه تأثير الارتدادات الناجمة عن زلازل تركيا في القشرة الأرضية لمصر.

وأضاف أن مصر لا تقع في منطقة حزام الزلازل على الإطلاق، لافتًا إلى أنه لا يمكن التنبؤ بوقوع الزلازل، لأنه لا يمكن التنبؤ أبدًا بسلوك الأرض خاصة وأن زلزال تركيا من أكبر الزلازل منذ أكثر من 100 عام.

زلزال تركيا

وأشار الهادي إلى أن هناك حسابات جيولوجية عن طريق دراسة القشرة الأرضية وطبيعة الأوضاع في دول معينة يمكن من خلالها التنبؤ بحدوث الزلازل، وأن مصر ليست من الدول التي لديها ما يشير إلى احتمالية تأثرها بالزلازل، أو وقوعها في مناطق النشاط الزلزالي.

مصر وزلزال تركيا

وكشف رئيس قسم الزلازل بمعهد البحوث الفلكية أن زلزال تركيا من أكبر الزلازل تدميرًا خلال الـ 100 سنة الماضية، لافتًا إلى أن ذلك الزلزال سيكون له توابع كبيرة خلال الفترة المقبلة.

وتابع أن هناك الكثير من التوابع المحسوسة وكذلك التوابع غير المحسوسة سواء داخل تركيا أو خارجها، منوهًا إلى أن مصر تقع في مساحة  آمنة بعيدًا عن تركيا وهي المساحة التي تجعل الزلازل في تركيا غير مؤثرة على الأوضاع في مصر، مشيرًا إلى أن المسافة بين مركز زلزال تركيا ومصر تبلغ 950 كليومترًا بين تركيا والقاهرة، وهي مسافة أمنة.