من هو طلال مداح الذي تصدر التريند؟ (مشواره الفني)

متن نيوز

تصدر اسم  الفنان الراحل طلال مداح مواقع التواصل الاجتماعي بعدما قام قام رئيس الهيئة العامة للترفيه المستشار تركى آل الشيخ بتكريم عائلة الراحل طلال المداح على مسرح محمد عبده أرينا في العاصمة الرياض.

 

 

من هو طلال مداح؟


ولد طلال مداح في مكة في 5 أغسطس 1940، تولى زوج خالته علي مداح تربيته منذ ولادته فسمّاه طلال مداح، وسُجِّل في حفيظة نفوسه وجواز سفره باسم طلال علي مداح. كان له صديق تربى معه منذ الصغر هو محمد رجب وهو من هواة ترديد الأغاني المشهورة في ذلك الحين للموسيقار محمد عبد الوهاب، فبدأ يلقن طلال تلك الأغاني المشهورة ليشاركه في ترديدها معه، كما كان والده عبد رب الشيخ من المجيدين للعزف على آلة المدروف وهي آلة عزف شبيهة بالناي تصنع من القصب وبها خمسة ثقوب تستخدم لعزف أغاني الدان، كما أجاد والده العزف على السمسمية، وعليه فقد ساعدت تلك العوامل مجتمعة في إدخاله مجال الفن وجعله يعشق هذا اللون ويهواه بل ومرددًا له في أغلب أوقاته.

 

كان طلال تلميذًا في أحد مدارس مدينة الطائف بالسعودية وكانت هذه المدرسة تقيم عدة حفلات في مناسبات عدة وكان معروفًا عن طلال حلاوة الصوت ونقاوته، الأمر الذي شجع المدرسة على أن تسند إليه القيام بمقرئ الحفل في كل حفلات المدرسة.

 

وكان من بين تلاميذ المدرسة وزملاء طلال تلميذ اسمه عبد الرحمن خوندنه، وكان هذا التلميذ من هواة الموسيقى ويمتلك عودًا يعزف عليه، ولربما كانت تلك الإحساسات الفنية المشتركة عاملًا على التقارب بين طلال وعبد الرحمن خوندنه، فاتفقا على إحياء ليالي سمر تضم الأصدقاء وأن يقوم طلال مداح بالغناء فيما يقوم عبد الرحمن بالعزف على آلة العود، وهكذا بدأت أولى خطواته الفنية.

 

ولما كان الطرب سابقًا أمرًا محرمًا ومستهجنًا فقد رأى الخوندنه أن يبقى العود دائمًا بمنزل طلال مداح لأنه مكان آمن، ولا يستطيع والده اكتشاف ملكيته للعود، وعليه فقد كان كثير التردد على منزل طلال ليشبع هوايته في العزف.

وبحكم وجود ذلك العود بمنزل طلال، فإن طلالًا كان يداعب أوتاره في نشوةٍ وإصرار، ومضى وقت طويل، وخابت مرة وأصابت أخرى، إلى أن بدأ طلال فعلًا في إخراج نغمات تطرب سامعيها، وبذلك تعلم طلال العزف على أولى الآلات الموسيقية، وكانت أغنية (وردك يا زارع الورد) هي أولى أغنياته في الإذاعة السعودية.

 


تزوج طلال مداح 3 مرات، الأولى كانت في مدينة الطائف عام 1380هـ، وله منها 4 أولاد و3 بنات أكبرهم عبد الله وهو أكبر أبناء طلال مداح، أما زوجته الثانية أم رشا فأنجبت له بنتين، أما الثالثة فهي أم خالد وأنجبت منه ابنًا واحدًا وهو خالد و3 بنات

 


كانت أول أغنية عرفت لحنها وغناها طلال مداح هي (وردك يا زارع الورد) وكانت بالأسلوب الذي يسمونه (الأغنية المكبلهة) حيث جرت العادة قبلها عند المطربين السعوديين أن يلحنوا أي عمل بأسلوب ما يسمى بأغنية اللحن الواحد، وشجعه في تسجيلها عباس غزاوي مسؤول الإذاعة آنذاك.

 

ثم لحّن وغنى كثير من الأعمال المكبلهة منها (يالي الليالي مشوقة)، و(مجروح وأئن)، و(هو حبك)، و(غريبة)، و(أسمر من البر) وغيرها. وأصدر بعض الأغنيات التي يشبه لحنها الموسيقى الغربية مثل أغنية (وعد) و(يا حلوة شيلي اللثام). وخاض تجربة الأغنية الطويلة فغنّى بعض الأعمال منها أغنية (يا حبيب العمر) وأغنية (تعالي) التي غنّاها في التسعينيات الميلادية، وأغنية (خلصت القصة) و(أحرجتني) و(أنا العاشق).

 

تعاون طلال مداح مع أبرز الملحنين الكبار منهم محمد عبد الوهاب، وكان التعاون قد بدأ بأغنية «ماذا أقول» وكان هنالك عمل آخر هو «منك يا هاجر دائي» وهو العمل الذي لم يطرح رسميًا حتى وفاة طلال مداح مع أنه طُرِح في السوق مسجل بآلة العود في أواخر الثمانينات. كما تعاون مع الملحن محمد الموجي في أغنيتين وهما «لي طلب» و«ضايع في المحبة» وتعاون أيضًا مع الملحن بليغ حمدي في أغنية «يا قمرنا» ومع الملحن إبراهيم رأفت في أغنيتي «غلاب يا هوى» و«عز اغترابي» ومع الملحن جمال سلامة في أغنية «يا حبيب العمر» والتي لم تطرح رسميًا إلا بعد وفاته.

 

كما غنّى طلال مداح من كلمات العديد من الشعراء أشهرهم: عبد الله الفيصل 10 أغاني، طاهر زمخشري سلام لله، بدر بن عبد المحسن 64 أغنية، محمد بن عبد الله الفيصل آل سعود 56 أغنية، خالد الفيصل 15 أغنية، إبراهيم خفاجي 8 أغاني، عبد الرحمن بن سعود كشاعر 6 أغاني، لطفي زيني كشاعر 8 أغاني، فوزي محسون كشاعر 4 أغاني، أبو بكر سالم كشاعر 4 أغاني، فائق عبد الجليل 6 أغاني، خالد زارع 43 أغنية، فيصل الفقيه 139 أغنية، ساري 10 أغنية، سعود شربتلي 6 أغاني، سعود بن عبد الله 34 أغنية، عبد الكريم خزام السليماني 22 أغنية، أسعد عبد الكريم أغنية واحدة، محمد أحمد محمد عصابي أغنية واحدة.