الدماء بكل مكان.. واقعة مؤسفة جديدة بعد مباراة الأهلي والمصري تُعيد للأذهان "مجزرة بورسعيد"

متن نيوز

على خلفية مجزرة بورسعيد، وأحد توابعها المؤسفة، شهدت مباراة الأهلي والمصري في الدوري المصري الممتاز، التي أقيمت مساء أمس الخميس، واقعة محزنة جديدة بطلها جمهور الفريقين.

وواجه الأهلي نظيره المصري، مساء أمس الخميس، على استاد برج العرب، ضمن منافسات الجولة 13 من بطولة الدوري المصري الممتاز للموسم الحالي 2022-2023.

وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي بين الفريقين، ما دفع جمهور الأهلي إلى التعبير عن غضبها من مستوى الفريق المتذبذب خلال الفترة الأخيرة، وهاجمت مجلس إدارة النادي برئاسة محمود الخطيب.

واستمر غضب جماهير الأهلي إلى ما بعد انتهاء اللقاء، حيث قام الجمهور بالاعتداء على سيارات مشجعي المصري، في واقعة جديدة من سلسلة المشاحنات والمشادات بين جمهور الفريقين بعد أحداث مجزرة بورسعيد.


الدماء في كل مكان

وثقت مجموعة من الصور المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، آثار هجوم جمهور الأهلي، على مشجعي المصري البورسعيدي، بعد المباراة التي جمعت بين الفريقين أمس الخميس.

وأظهرت الصور تحطيم زجاج الحافلات بخلاف وجود دماء على أرض السيارات، نتيجة إصابة عدد من مشجعي فريق المصري البورسعيدي.

وحتى الآن لم يصدر بيانًا رسميًا من وزارة الداخلية المصرية، عن عدد المصابين أو حالاتهم.


مجزرة بورسعيد

في الأول من فبراير لعام 2012، وقعت كارثة مروعة وهي الأكبر في التاريخ الرياضة المصرية، والتي خلفت 74 قتيلا من جمهور ومشجعي النادي الأهلي، خلال مباراة في كرة القدم.

ووقعت أسوأ أحداث عنف على الإطلاق في تاريخ الرياضة المصرية في الأول من فبراير2012 على ملعب النادي المصري بمدينة بورسعيد.

وتسببت الكارثة في وقف النشاط الرياضي في مصر لفترة، وغياب الجماهير عن المباريات.

ووقعت اشتباكات بين جمهوري النادي المصري والأهلي، بعد تدافع جماهير النادي المصري باتجاه جماهير الأهلي، والاشتباك معهم بالأسلحة البيضاء عقب انتهاء المباراة التي جمعت بين الفريقين في الدوري الممتاز، وأُطفأت الإضاءة في الملعب.

وفي الأحداثٌ التي وُصفت بـ«المجزرة» راح ضحيتها 74 شخصا، معظمهم من الشباب، ذهبوا فقط لتشجيع ناديهم ومساندته، لكنهم لم يفرحوا لفوز فريقهم أو يحزنوا لخسارته، كما اعتادوا بين مشوار مبارياته، هُم فقط ذهبوا ولم يعودوا.

وما إن أطلق حكم المباراة صافرة نهاية المباراة، حتى اقتحم أرض الملعب المئات من الجماهير بالعصي والأسلحة البيضاء، جاءوا من جانب جماهير النادي المصري، وقاموا بالاعتداء على لاعبي النادي الأهلي الذين لاذوا بالفرار بصعوبة، ووقعت اعتداءات مستمرة على الجماهير، بالأسلحة البيضاء، والنارية، والشماريخ.

وقامت قوات الأمن، التي ذكرت مصادر أنهم تقاعسوا عن إجراءات التفتيش قبل المباراة، بغلق بوابات الخروج تجاه جمهور النادي الأهلي، وترك فتحة صغيرة للخروج، مما أدى إلى التدافع الشديد، وهو ما تسبب في وقوع المزيد من الضحايا.

وحسب هيئة الإسعاف المصرية، لقى 74 شخصا حتفهم في أحداث استاد بورسعيد، فيما وصل عدد المصابين إلى 248 شخصا، وأوضحت وزارة الصحة أن الإصابات كلها إصابات مباشرة في الرأس، كما أن هناك إصابات خطيرة بآلات حادة تتراوح ما بين ارتجاج في المخ وجروح قطعية، كما أكدت تقارير الطب الشرعي وجود حالات وفاة نتيجة طلقات نارية، وطعنات بالأسلحة البيضاء، كما أن هناك حالات وفاة نتيجة الاختناق بقنابل الغاز.


ترتيب الأهلي والمصري في الدوري

مازال يتصدر النادي الأهلي جدول ترتيب بطوله الدوري المصري برصيد 31 نقطة، وذلك بعد أن خاض 13 مباراة، إذ حقق الفوز في 9 لقاءات، وتعادل 4 مواجهات، وسجل 22 هدفًا واستقبلت شباكه 5 أهداف.

فيما يحتل المصري البورسعيدي المركز الثامن برصيد 18 نقطة، جمعهم من 13 مباراة بعدما حقق 4 انتصارات، وتعادل 6 مواجهات وتلقى 3 هزائم.