ماذا قالت بيانات المعهد القومي للبحوث الفلكية حول الزلزال الذي شعر بعض سكان محافظات مصر؟

متن نيوز

تزايد البحث خلال الساعات الماضية حو ما حدث بعد الزلزال الذي  شعر بعض سكان محافظات مصر.

 

حيث وقع زلزال بعد الثانية صباحا بدقائق وسجلته محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية، وكان مركزه على بعد 26 كيلومترا جنوب غرب مدينة الطور بجنوب سيناء.

 

وفقا لبيانات المعهد القومي للبحوث الفلكية، وقع الزلزال في تمام الساعة 02:11:02 صباحا بالتوقيت المحلي، وبقوة 5 درجة على مقياس ريختر، وعلى عمق 9.61 كم، ولم يسفر ذلك عن أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات.

 

 

على مسافة 250 كيلو من مدينة الطور تقع محافظة السويس، هناك شعر بعض المواطنين بالزلزال، والبعض الآخر لم يشعر به، ووفقا للمعهد القومي فإنه من الطبيعي اختلاف إحساس المواطنين بأي زلزال لأسباب كثيرة منها وضع الشخص يقظ أو نائم وجالس أم واقف ثابت أو متحرك، كما يختلف أيضا إحساسه بالمسافة التي تفصله عن الأرض، فمن بالطابق الأرضي يختلف شعوره عن من يقيم بطابق مرتفع، وأخيرا قرب الشخص نفسه من موقع الزلزال.

 

بمراجعة البيانات السابقة للمعهد القومي للبحوث الفلكية، يتضح أن منطقة خليج السويس والتي تقع محافظة السويس على رأسها شهدت عدة زلازل قبل نحو عام، كان آخرها زلزال اليوم، وسبقه زلزال آخر في 22 يناير الماضي على بعد 32 كيلومتر من غرب مدينة السويس، وقال المعهد في بيان رسمي آنذاك إن محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد، سجلت هزة أرضية، كانت بقوة 3.5 درجة على مقياس ريختر.

 

 

في 26 مايو 2021 وقع زلزال نشر المعهد القومي للبحوث الفلكية حينها أن النشع البترولي بمنطقة جمشة في خليج السويس ينبئ بقدوم زلزال، وكانت منطقة جمشة، بخليج السويس شمال البحر الأحمر، شهدت تسرب وتدفق نفطيا لزيت بترولي خام خفيف بمنطقة بها أحد آبار البترول القديمة التابعة لامتياز الحفر والتنقيب لإحدى شركات البترول، وذلك للمرة الثالثة منذ عام 2011.

 

وقال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، آنذاك أن: "الشاطئ الغربي لخليج السويس وعلى بعد 90 كم ناحية الجنوب من مدينة رأس غارب تقع منطقة جمشة التي سجلت هذا الحدث التاريخي عن طريق النشع البترولي لا زالت تعيد هذا النشع بين الحين والحين".

 

 

وأضاف أن ذلك الحدث دفع بتداخل الجيولوجيا مع التاريخ، لتفسير هذه الظاهرة الطبيعية المتكررة على مدار التاريخ منذ العام 1886، وحتى ذلك الحين، دون حدوث أي نشاط حفر في المنطقة، وأكد القاضي أن هذا النشع البترولي يرجع إلى طبيعة المنطقة الطبوغرافية من جهة، ووقوع المنطقة في منطقة نشاط زلزالي من جهة أخرى.

 

وفي 9 يوليو من العام الماضي سجلت محطات رصد الزلازل في مصر هزة أرضية بقوة 3.8 درجة بمقياس ريختر جنوبي مدينة الزعفرانة المطلة على خليج السويس شرق البلاد.

 

وأكد معهد البحوث الفلكية أن الزلزال وقع على مسافة خمسة كيلومترات جنوبي الزعفرانة، التي على مسافة 120 كيلو من مدينة السويس وتمثل بداية الحدود الٌاقليمية بمحافظة البحر الأحمر.

 

وقال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية حينها في تصريحات صحفية: "إن من الثابت لدى معهد البحوث الجيوفيزيقية والفلكية، أن منطقة خليج السويس تقع ضمن النطاق الزلزالي الذي يمتد حتى التقاء خليج السويس بخليج العقبة، مما يجعل الربط بين ظاهرة النشع البترولي والحركة الزلزالية المترافقة مع الكهوف، هو الثابت من الناحية الجيولوجية".

 

وأوضح أنه جرى رصد مجموعة من الزلازل في المنطقة وقت حدوث أي نشع بترولي فيها، مما يدفع إلى هروب الزيت الكامن في المصائد إلى السطح، من خلال الصدوع، التي تعيد نشاطها بسبب هذه الزلازل التي تلتقي مع الكهوف.

 

في بعد الزلزال السابق بـ 20 يوما سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل هزة أرضية شمال البحر الأحمر على بعد 26 كم جنوب مدينة شرم الشيخ، وذكر المعهد القومي للزلازل إن الهزة بقوة 3.52 درجة على مقياس ريختر، في الرابعة والنصف عصرا ولم يرد للمعهد ما يفيد شعور المواطنين بهذه الهزة.

 

وفي نفس اليوم جرى تسجيل زلزال آخر في تمام الساعة 10:24 مساء بقوة 3.5 درجة على مقياس ريختر، في خليج السويس ويبعد موقع 12 كم شرق مدينة رأس غارب، دون حدوث إصابات أو حوادث.

 

بعد عدة زلازل تعرضت لها مصر خلال الشهور الماضية، خرج الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية وقال في مداخلة هاتفية في برنامج "من مصر" المذاع على قناة "سي بي سي" إن الزلازل التي حدثت الفترة الماضية طبيعية وليس بها زيادة وكل ما في الأمر هو أن المواطنين انتبهت لها من خلال المنصات الإعلامية المختلفة.

 

 

وأكد الدكتور القاضي أن مصر لم تدخل إلى حزام الزلازل حتى وإن كنا نسجل زلازل بشكل يومي، على حد وصفه.

 

وأضاف رئيس المعهد القومي أن الزلازل تحدث كل يوم ولكن لا تكون محسوسة وما يشعر به من زلازل تكون ذات عمق كبير وإن كانت خارج الأراضي المصرية تماما.

 

وأوضح جاد القاضي أن مصر يحدث بها زلازل في منطقة شمال البحر الأحمر والتي تشمل خليج السويس والعقبة، مؤكدا أن أكثر الزلازل التي تحدث تكون غير محسوسة.