إحداهن تزوّجت 17 مرة.. غادة عبدالرازق تفتح دفتر أحوال زيجات فنانات مصر

متن نيوز

ضجّة واسعة، صاحبت انفصال الفنانة المصرية غادة عبدالرازق عن زوجها، هيثم زنيتا، بعد عامين ونصف من الزواج.

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار هذا الخبر، وتعرضت غادة عبدالرازق لموجة من الانتقادات لأنها الزيجة رقم 12 في حياتها.

وغادة عبدالرازق، ليست الفنانة الوحيدة التي لازمها الحظ العاثر في الزواج، فقد سبقتها فنانات مثل الراحلة "تحية كاريوكا" التي تزوجت 17 مرة، وميرفت أمين التي خاضت تجربة الانفصال 5 مرات، ونجمة الغناء شيرين عبدالوهاب التي فشلت 5 مرات.

ورغم أن الزواج والانفصال أمر شخصي، يرى قطاع من الجمهور أنه يخصم من رصيد الفنانة، ويؤثر على نجوميتها، ويرفض فريق آخر هذا الأمر، ويؤكد أن الجمهور بات واعيا، ويستطيع الفصل بين التصرفات الشخصية، والأعمال الفنية.

وقال الناقد الفني المصري أحمد النجار: "قبل الانفتاح الإلكتروني الذي نعيشه، كان المطرب تحديدا يخشى أن تهتز نجوميته، لذا كان يخفى خبر دخوله في علاقة، لأن الجمهور كان يشعر أنه ملكه، لا تصدق أن عبدالحليم حافظ كان ممنوعا من الزواج بسبب ظروف مرضه، أو فريد الأطرش ترفع عن الزواج لظروف خارجه عن إرادته، كل ما في الأمر أنهما أرادا الحفاظ على حجم جماهيرتهما".

وواصل النجار حديثه: "في التمثيل الأمر كان مختلفا، وأكبر دليل على ذلك أن هناك فنانات تزوجن كثيرا مثل، تحية كاريوكا، ونادية الجندي، وسهير رمزي، ونبيلة عبيد، ورغم التقدم في العمر، يمتلكن شعبية كبيرة، ولم تتراجع بسبب الزواج".

وقالت الدكتورة نوران فؤاد، أستاذ علم الاجتماع المصرية: "يجب أن نتفق على أن الزواج أمر شخصي، ولكنه يأخذ أبعادا كثيرة عندما يتعلق بالفنان والفنانة بسبب حجم الشهرة، ولكن أتصور أن الانفصال يحدث كثيرا لأن حياة الفنان مزعجة جدا، وأقصد هنا المبدع سواء كان ممثلا أو فنانا تشكيليا".

واستطردت نوران فؤاد قائلة: "يحاصر التوتر حياة الفنان في بدايته لأنه لا يعتمد على دخل ثابت، ويزداد مؤشر التوتر كلما ارتفع حجم الشهرة، وكثرت سفريات النجم، وأعلم جيدا أن الفنانة نادية لطفي على سبيل المثال، تزوجت من مراسل صحفي وانفصلت عن بسبب غيرته الشديدة عليها، وأنها كانت دائمة السفر للعمل والمشاركة في أعمال خير لصالح القضية الفلسطينية، وكان هو يرفض سفرها الدائم، ولذا وقع الانفصال.. ولا أتصور أن الانفصال يخصم من رصيد الفنان، لأن الجمهور يحبه بسبب الإبداع الذي يقدمه فقط".

وقالت الدكتورة هالة منصور أستاذ علم الاجتماع بجامعة طنطا بمصر: "هناك فرق كبير بين ما يحدث في الوسط الفني، وما يحدث في المجتمع، في عالم الفن يكون الزواج في أغلب حالاته تجميل نزوات وعلاقات، لكن في باقي المجتمع هو نظام يجب احترامه من أجل تكوين أسرة وعائلة".

وتابعت الدكتورة هالة منصور: "في الماضي كان الفنان له وضع مختلف، ولكن بمرور الوقت تغير وضعه الاقتصادي ومستواه الاجتماعي، وأصبح رمزا ومن الطبقة الراقية، الأمر الغريب أن هذا التطور لم يصاحبه تطور في الحياة الشخصية، لذا تجد نظرة الناس للوسط الفني غريبة، لأن تصرفات أغلبهم غريبة ولا تتسق مع عادات وتقاليد المجتمع، فتجد الفنانة ترتدي فستانا مثيرا لإثارة الجدل على سبيل المثال".

ويرى الناقد الفني المصري خالد محمود، أنّ كثرة الزواج لا تؤثر على رصيد الفنان لدى الجمهور، قائلا: "حتى العلاقات غير الشرعية لا تخصم من رصيد الفنان، لأن الفنان يصنع تاريخه بما يقدمه من أعمال إبداعية.. زمان كانت الثقافة الشرقية تربط بين سلوك الفنان وعمله، لكن الوضع الآن تغير 180 درجة".