أحداث في الذاكرة عبر التاريخ.. كيف كان العالم على صفيح ساخن في عام 2022؟

متن نيوز

مع اقتراب العام الجاري 2022 على الانتهاء لا ننسى أن  هناك أحداث ربما لم تخرج من الذاكرة.

 

يأتي على رأس هذه الأحداث  الحرب التي شنتها موسكو على أوكرانيا،  في 24 من فبراير 2022، حيث  أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العنان للحرب على أوكرانيا المجاورة التي تسعى إلى الانضمام إلى حلف الناتو، بذريعة أن خطط الأخيرة تشكل تهديدًا مستمرًا على أمن روسيا التي "لا تستطيع أن تشعر بالأمان والتطور والوجود" حسب قول الزعيم الروسي فلاديمير بوتين.

كما كان الهدف الأولي للزعيم الروسي هو اجتياح أوكرانيا والإطاحة بحكومتها الشرعية وبالتالي القضاء على أي إحتمال لانضمامها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".

 

وقال  الرئيس الروسي لشعب بلاده إن هدفه هو "نزع السلاح من أوكرانيا واجتثاث النازية منها"، لحماية أولئك الذين تعرضوا لما وصفه بـ 8 سنوات من التنمر والإبادة الجماعية من قبل الحكومة الأوكرانية إلا أن هدف روسيا تغير لاحقًا بعد ايقنت ان الإطاحة بحكومة الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي اقرب إلى المستحيل من الناحية العسكرية، وباتت تكتفي الآن بحيادها.
 

إيران

وضمن أبرز الاحداث في عام 2022  مقتل الشابة الكردية، مهسا أميني، فلم تتوقع السلطات الإيرانية أن يؤدي مقتل الشابة الكردية، مهسا أميني في سبتمبر من هذا العام، أثناء احتجازها من قبل شرطة "الأخلاق" في طهران، إلى غضب الإيرانيين ونشوب احتجاجات في جميع مدن البلاد خلال أيام فقط من انتشار خبر وفاة أميني.

 

كانت مهسا أميني التي تنحدر من مدينة سنندج، في زيارة إلى طهران مع شقيقها، عندما صادفتها "شرطة الأخلاق" وطلبت منها تغطية شعرها بالكامل دون إظهار أي خصلة. حدثت مشادة كلامية قصيرة لتنتهي بسحبها من قبل الشرطة وضربها في الشارع واعتقالها، وتوفيت الشابة بعد ثلاثة أيام في مركز الاحتجاز.

 

أثار موتها الذي بدأ بسبب خصلة شعر، غضب السكان في سنندج، الذين خرجوا في مظاهرات للاحتجاج على ما تعرضت الشابة الكردية وعلى السياسات القمعية للحكومة لتصل شرارة غضبهم إلى باقي مدن إيران.

أشعل موتها ظاهرة خروج النساء والشابات في مقدمة المظاهرات، وبعضهن بدأن بقص شعرهن تعبيرًا عن الغضب والرفض والتضامن مع مهسا أميني.

 

اعتقلت السلطات مئات المشاركين في المظاهرات، قتلت العشرات بالرصاص الحي وأعدمت البعض، ولا يزال هناك الكثيرون خلف القضبان ينتظرون في طابور الموت.

 

تأتي أهمية هذه الاحتجاجات من كونها كسرت حاجز الخوف لدى الناس من السلطات ونشرت شعار "المرأة، الحياة، الحرية" التي تختصر أهداف المحتجين وهي أنهم لن يستسلموا وسيواصلون مطالبتهم بالحريةعلى الرغم من اتباع إيران لسياسة التخويف والترهيب وخاصة بعد أن أعدمت اثنين من المتظاهرين بسبب مشاركاتهما في الاحتجاجات.

 

وياتي ضمن أبرز الاحداث الحدث الكروي الاكبر في عالم  بطولة كأس العالم التي تُقام في قطر فقد حققت العرب مفاجأة كبيرة منه المنتخب السعودية والمغربي.