تلسكوب هابل يرصد صور مُذهلة.. "ستار الدخان الكوني العظيم"

متن نيوز

التقط تلسكوب هابل الفضائي صورة مذهلة لظاهرة "ستار الدخان الكوني" الذي يقع على بعد حوالي 5000 سنة ضوئية من الأرض، علمًا أن سنة ضوئية واحدة تزيد على 5.8 مليون ميل.

وتظهر الصورة مجموعة نجوم داخل الجدار المتدحرج من الغبار والغاز من سديم البحيرة، وهي سحابة عملاقة بين النجوم في كوكبة القوس.

تضم المجموعة، المعروفة باسم NGC 6530، ما لا يقل عن 4000 نجم، مما يجعلها واحدة من أكبر المجموعات المفتوحة المكتشفة، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

تقع هذه النجوم داخل الغازات الدوامة للأحمر والأزرق والبرتقالي في السديم، وهي واحدة من اثنين فقط من السدم المكونة للنجوم والتي يمكن رؤيتها بشكل خافت من خطوط العرض الشمالية الوسطى.

وقالت وكالة ناسا الأمريكية للفضاء التي تمتلك التلسكوب هابل في بيان: "منذ إطلاقه، تغلب هابل على بداياته المضطربة لتسجيل عدد لا يحصى من الملاحظات العلمية التي أحدثت ثورة في فهم البشرية للكون".

وأضافت: "من تحديد عمر الكون إلى مراقبة التغيرات الدراماتيكية على الأجرام السماوية في نظامنا الشمسي، أصبح هابل أحد أعظم الأدوات العلمية للبشرية".

ودرس علماء الفلك NGC 6530 باستخدام كاميرا هابل المتقدمة للمسوحات (ACS) وكاميرا الكواكب واسعة المجال 2 (WFPC2).

وكان الفريق يبحث عن أمثلة جديدة من البروبليدات Proplyds، وهي فئة معينة من الأقراص الكوكبية الأولية المضيئة المحيطة بنجوم حديثة الولادة. وتم العثور على الغالبية العظمى من البروبليدات في منطقة واحدة فقط، "سديم أوريون" القريب.

ومع ذلك، أثناء التحقيق، استمتع الباحثون بأعينهم برؤية ستار دخان مذهل من الغبار والسحب المرصعة بالنجوم الساطعة.

وفي فبراير، شاركت "ناسا" صورة أخرى التقطها هابل تظهر ما يسمى "مثلث فضاء" حيث اصطدمت مجرتان، مما أدى إلى تسونامي ولادة النجوم.

يُعرف الثنائي مجتمعين باسم Arp 143، ويتكون من المجرة اللامعة المشوهة التي تشكل النجوم NGC 2445، وNGC 24444 الأقل بريقًا.

وتم تشويه NGC 2445 ليظهر شكلها مثلثًا، مع موجة من الأضواء الساطعة حيث تتشكل النجوم بسرعة من المواد التي اهتزت بفعل الاصطدام.

وحلل علماء الفلك من مركز الفيزياء الفلكية الحاسوبية، التابع لمعهد فلاتيرون في نيويورك، وجامعة واشنطن في سياتل، الصور الملتقطة بواسطة مرصد عمره 32 عامًا في مدار أرضي منخفض.

وأوضحوا أن المجرات مرت عبر بعضها البعض، مما أدى إلى إشعال العاصفة النارية ذات الشكل الفريد من نوعه، حيث تنفجر آلاف النجوم في الحياة.

وفي عام 2020، أعلنت وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية أنهما عثرتا على أدلة عميقة في بيانات هابل تشير إلى أن تكوين النجوم والمجرات الأولى حدث في وقت أبكر مما كان يعتقد سابقًا.