جائحة لم تنتهي.. هل العالم على موعد مع وباء جديد؟

كورونا
كورونا

في ظل استمرار انتشار وباء كورونا في عدد من دول العالم والتي بدأت في التعايش مع الفيروس في إطار اتخاذ الإجراءات الاحترازية والاحتياطية، لا تزال الجائحة تراوح مكانها، في ظل استمرار تسجيل إصابات جديدة للمواطنين، فيما يخشى المجتمع الدولي أن يكون العالم على موعد مع جائحة جديدة مع بداية العام الجديد 2023.

يأتي ذلك فيما يحذر عدد كبير من الباحثين في المجال الطبي في مراكز الأبحاث العالمية من انتشار أوبئة جديدة تهدد البشرية خلال الأعوام المقبلة، داعين في الوقت نفسه إلى اتخاذ كافة التدابير والاحتياطات التي تمكنهم من التحوط من تلك الأوبئة.

جائحة كورونا

وعلى الرغم من أن منظمة الصحة العالمية سبق أن حذرت في أكثر من مناسبة من أن جائحة كورونا لم تنته بعد، إلا العالم قد يكون على موعد مع متحور جديد من متحورات الفيروس الفتاك، الذي عاث في الكرة الأرضية فسادًا على مدار ثلاثة أعوام مضت، وتسبب في تسجيل إصابات بالملايين ووفيات بنسب كبيرة.

وفي هذا السياق، قال فيليب سانسونيتي عالم الميكروبيولوجيا في "معهد باستور" أن منظمة الصحة العالمية ليست مستعدة لإعلان انتهاء حربها مع فيروس كورونا حتى تلك اللحظة، في ظل استمرار الفيروس في الانتشار.

وكانت الصين قد فرضت إغلاقًا في عدد من مدنها على إثر عودة انتشار الجائحة مرة أخرى، ما تسبب في تصاعد نسب الإصابات والوفيات بين المواطنين، إلا أن الأزمة تكمن في احتمال انتشار متحورات جديدة لفيروس كورونا المستجد خلال العام المقبل، وهي الجائحة التي قد يعاني منها العالم قريبًا.

متحورات جديدة

وفي هذا السياق أكد إيتيان سيمون لوريير مدير وحدة الجينوميات التطورية لفيروسات "إيه أر أن" في "معهد باستور": "تُترك الفيروسات تنتشر بشكل كبير جدًا في هذه الأيام"، فكلما أصابت شخصًا يمكن أن تظهر متحورات جديدة وقد تتسبب بأشكال قوية نسبيًا للمرض، محذرًا في الوقت نفسه من التهاون في اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية بعد الإصابة بأي فيروس.

وأشار إلى أن 60% إلى 70% من الأمراض الناشئة حيوانية المصدر أي أنها تنتقل بشكل طبيعي من الحيوانات الفقرية إلى الإنسان وعلى العكس، وهو ما دفع بعض المؤسسات الطبية لأن تناقش الأسبوع الماضي، في جنيف مشروع اتفاق عالمي حول إدارة الجوائح أملًا بتجنب الأخطاء التي طبعت مكافحة كوفيد-19.