دعاء إذا اصابتك مشكلة.. كلمات من السنة النبوية المطهرة

دعاء إذا اصابتك مشكلة
دعاء إذا اصابتك مشكلة

نقدم لكم دعاء إذا اصابتك مشكلة، فعند وقوع المصيبة ماذا نقول؟ وكيف يتصرف المسلم ويتأدب في البلاء؟ وكيف يتصبر ويشعر بالرضا لحين رفع البلاء عنه؟ وما هو دعاء فك الكرب الوارد في السنة النبوية؟ كل هذا وأكثر سنتعرف على تفاصيله عبر "متن نيوز".

 

دعاء إذا اصابتك مشكلة

يبحث الكثيرون عن دعاء إذا اصابتك مشكلة، فالكل إنسان نصيبًا من البلاء حتمًا سيلاقيه، ومن أعظم الابتلاءات أن يبتلى المسلم في دينه فإذا أصيب الإنسان في دينه بانحراف أو شبهة أو شهوة فذلك أعظم المصائب، ولذلك كان يدعو النبي صل الله عليه وسلم " وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا في دِينِنَا، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا".

 

وعن مصعب بن سعد عن أبيه قال: «قلت يا رسول الله: أي الناس أشد بلاء؟، قال: الأنبياء، ثم الأمثل، فالأمثل، فيُبْتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة، ابتلي على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة»، رواه أحمد

 

بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيئا في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، هو الدعاء أو الذكر المفضل قوله عند وقوع المشاكل أو خوف وقوعها، وقد ورد عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ:« مَنْ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ».

صورة تعبيرية عن الدعاء

 

دعاء رفع البلاء والمصائب

ولمن يشعر بهوان حاله على الله عز وجل عند وقوعه في البلاء والمصائب، نذكركم بأن النبي صلى الله عليه وسلم تعرض للكثير من الأذى والمحن والبلايا في مواقف متعددة من حياته، وكان ذلك على قدر الرسالة التي حملها، فقريش أغلقت الطريق في وجه الدعوة في مكة، وتعرضت له ولأصحابه بالإيذاء، وحوصر مع أصحابه ثلاث سنوات في شِعب أبي طالب، حيث النصب والتعب الشديد، وصبر رسول الله ليكون قدوة للمسلم في كل زمان ومكان في الصبر على البلاء.

 

والوقوع في المشاكل والابتلاءات لا يعد غضب من الله، ولكن البلاء علامة على حب الله لعبده، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله ـ-صلى الله عليه وسلم-: «إن عِظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط»، رواه الترمذي.

 

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا نزل به بلاء: “اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء، اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك وجميع سخطتك، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.

 

ومن دعائه عليه أفضل الصلاة والسلام ما يمكن ترديده إذا اصابتك مشكلة بما يلي:

  • “اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك”. رواه مسلم
  • “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ التَرَدِّي، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَقِ، وَالحَرْقِ، وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَيْطَانُ عِنْدَ المَوْتِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيِلِكَ مُدْبِرًَا. وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ لَدِيِغًَا”.
  • “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ، وَالحَزَنِ، وَالعَجْزِ، وَالكَسَلِ، وَالبُخْلِ، وَالجُبْنِ، وَضَلْعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ”.
  • “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ، وَدَرْكِ الشَقَاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ”.
  • “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيِعِ سَخَطِكَ”.
  • "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.
  • "اللهُ اللهُ رَبِّي، لا شَرِيكَ لَهُ".
  • ” اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا، اللهم إنا نستغيث بك فأغثنا، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا”.
  • "اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت."
  • "لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، وأفوض أمري إلى الله إنى الله بصيرًا بالعباد، ولا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين".
صورة تعبيرية عن الدعاء

 

دعاء لرفع البلاء والفرج

السبيل الوحيد لرفع البلاء والفرج هو التقرب إلى الله عز وجل والتوسل إليه بـ الدعاء والذكر والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وإخراج الصدقات فقال ابن القيم إن الصدقة ترفع البلاء حتى عن الكافر والفاجر.

 

وكان النبي إذا حربه أمر أي أفزعه قال: "لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش الكريم، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض، ورب العرش العظيم هذا دعاء الكرب، ويدعو بعد ذلك بما يهمه، وكان يستعين بالصبر والصلاة، عملًا بقول الله جل وعلا: "وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاة."

 

نختم لكم دعاء إذا اصابتك مشكلة بالحديث النبوي الشريف الذي نبين فيه جوامع الخير فعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء: “اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرًا”. رواه أحمد وابن ماجه وصححه الألباني.