"عقارب الساعة لن تعود للوراء".. هل تنتصر مطالب حضرموت على مُخططات إخوان اليمن؟

متن نيوز

لا يزال تنظيم الإخوان باليمن يحاول تنفيذ مُخططاته داخل جنوب اليمن وبخاصة حضرموت والتي أصبحت محط أنظار الجماعة مؤخرًا وجعلها قاعدة صوب انطلاق مخططاتهم بالجنوب عامة.

 

وتصدى المجلس الرئاسي اليمني لمخططات إخوان اليمن، مؤخرًا، عبر الإطاحة بأذرع الجماعة لوأد الفتنة الإخوانية التي كانت تستهدف النسيج الاجتماعي في حضرموت، حيث أصدر رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي، قرار رقم 43 لسنة 2022، قضت المادة الأولى منه بتعيين العقيد الركن عامر عبدالله محمد بن حطيان أركان حرب المنطقة العسكرية الأولى ويرقى إلى رتبة عميد وذلك خلفا للإخواني يحيى أبوعوجاء، كما صدر اليوم قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة رقم (44) لسنة 2022، قضت المادة الأولى منه بتعيين العقيد الركن ناصر صالح محمد حسين الوادعي أركان حرب اللواء 135 مشاة ويرقى إلى رتبة عميد.

 

من هو يحيى أبو عوجاء؟

ويعد يحيى أبو عوجاء وعصام حبريش من أبرز أذرع حزب الإصلاح الإخواني والذي تلقى بعد الإطاحة بهما صفعة مدوية خصوصا بعد محاولته استغلال نفوذه العسكري وفي السلطة للمحلية لإشعال فتنة في حضرموت.

 

وكان رئيس أركان المنطقة العسكرية الأولى السابق الإخواني يحيى أبوعوجاء أطلق قبل أيام تصريحات لاستفزاز أبناء الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي وجرهم إلى اقتتال داخلي في حضرموت عبر الظهور على قناة بلقيس التي تمولها الإخوانية المأجورة "توكل كرمان" وتبث من تركيا، بهدف الضغط لتحقيق مكاسب سياسية لصالح جماعة الإخوان.

 

ووصف أبو العوجاء تحركات الانتقالي الجنوبي بالتصعيد الخطير، في أكاذيب روجها تهدف لخلق الفتنة في حضرموت والجنوب عامةً.

 

تولى يحيى أبو العوجاء قيادة أركان حرب اللواء 135 مشاة، حيث حاول استغلال نفوذه لإشعال الفتنة في حضرموت عبر استهداف الجنوبيين ومعاداتهم وتنفيذ أجندات تُرسخ لوجود إخوان اليمن وفصائلهم في حضرموت

 

كما يرفض ذلك القيادي الإخواني تنفيذ بنود اتفاق الرياض بأوامر تنظيم الإخوان بعدم إخراج المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت والتي تهدف لخدمة أجندات الإخوان ونشر الفتنة إلا أن الرئاسي اليمني أطاح به الساعات الماضية وسط تأكيدات بخطورة وجوده داخل حضرموت رغم القرار الأخير بإقالته من منصبه.

 

عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء

وفي السياق ذاته انتقد عبدالعزيز الشيخ رئيس قطاع الإذاعة والتلفزيون، عضو مجلس إدارة الهيئة الوطنية للإعلام في المجلس الانتقالي الجنوبي سياسة التضليل والخداع التي تُمارس مؤخرًا، مُطالبا بتنفيذ باقي بنود اتفاق الرياض.

 

وقال "الشيخ" في تغريدة عبر "تويتر": "سياسة التضليل والخداع والمغالطة وذر الرماد في العيون ولى زمنها وأندثر، والمعالجات لن تكتمل ما لم يتم تنفيذ بنود اتفاق الرياض، ومشاورات مجلس التعاون، هذه مطالب أبناء حضرموت وخلفهم ابناء الجنوب. الوقت يمضي وعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء".

 

 

التفاف على الغضب

قال وضاح بن عطية الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الجنوبي، إن المدعو يحيى أبو العوجاء، لا يزال المتحكم بالسلاح والمال في وادي حضرموت.

 

وكتب في تغريدة عبر "تويتر": "على فكرة ما زال أبو عوجا قائدا للواء ١٣٥ المتحكم بالسلاح والمال وحماية الشركات في وادي حضرموت وعساكر المنطقة اغلبهم من صعدة وعمران لن ينفذوا إلا توجيهات صاحبهم ولن يخضعوا لا لطيمس ولا لبن حطيان".

 

وأضاف: "هذه القرارات سيعتبرها أهل الأرض التفاف على غضبهم ولن يوقف غضبهم إلا برحيل الغزاة".

 

 

مشروع الإخوان

وانتقد عبدالله الجعيدي المحلل السياسي الجنوبي، دعاة الإخوان ومنظريهم جراء انكشاف مُخططاتهم المشبوهة في حضرموت.

 

وقال في تغريدة عبر "تويتر": "دعاة حضرموت ومنظْريهم السياسيين كصالح الجبواني الضيف الدائم في مساحاتهم منزعجين من تعيين بن حطيان النهدي أركان حرب المنطقة العسكرية الأولى بدلًا من يحيى أبو عوجاء لما يعنيه لهم أبو عوجاء وجنوده ومنطقه العسكرية التي يتكئون عليها في مشروعهم".

 

 

وكان "الجعيدي" قال في تغريدة سابقة: "لو أن يحيى أبو عوجاء يبحث عن تحرير مسقط رأسه في عمران لما تشبث بسيئون في وادي حضرموت ولما دافع عن تواجده وقوّاته هناك، لأنه يدرك بأن عمران بأيدي أبناء عمومته الذين سيقدّم لهم حضرموت يومًا من الأيام على طبق من ذهب ما لم يخرج منها اليوم قبل غدًا".