صراع التفوق التسليحي يشتعل بين موسكو وواشنطن.. روسيا تسلح مينسك وواشنطن تعزز بولندا

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

لا يزال صراع التفوق التسليحي مستمر على الجبهة الأوكرانية بالتزامن مع فشل أي إجراء من شأنه إنهاء تلك الحرب التي دارت رحاها في الساعات الأولى من صباح الرابع والعشرين من شهر فبراير الماضي، بعد أن تدخلت روسيا عسكريًا في أوكرانيا لرفض انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وهو ما دفع دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية لمحاولة توازن القوى على الأرض بإمداد أوكرانيا بأنظمة تسليحية غربية وأمريكية لمواجهة التقدم التسليحي والعسكري الروسي على الأرض.

وفي هذا الإطار كشفت وزارة الدفاع في بيلاروسيا أن وزير الدفاع فيكتور خرينين، ونظيره الروسي سيرغي شويغو، وقعا بروتوكولا بشأن التعديلات على اتفاقية الأمن الإقليمي المشترك، الذي قال خرينين على أثره، إن "كييف وحلفاءها غير مستعدين لمفاوضة روسيا وسيقاتلون حتى النهاية"، مما يعني استمرار العملية الروسية.

نقل أسلحة روسية

يأتي ذلك بالتزامن مع نقل روسيا أسلحة وأنظمة دفاع جوي إلى مينسك، وهو ما يعد تطورًا كبيرًا في العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، حيث كشف عسكريون أن ذلك التطور بين موسكو ومينسك سينتقل إلى مرحلة أخرى من عملياتهم العسكرية في أوكرانيا، من الجبهة الشمالية.

وعمدت روسيا الفترة الماضية لإدخال العديد من الأسلحة المتطورة إلى ميادين القتال على الأراضي الأوكرانية وإلى بيلاروسيا، وتمثلت تلك الأسلحة في أنظمة دفاع جوي متطور.

كما أدخلت روسيا نظام الدفاع "Tornado-G"، وهي منظومة تتضمن نظام توجيه آلي يسمح للطاقم بالعمل من قمرة القيادة، دون تعريض أنفسهم للخطر،  وتعطي أكثر من 120 كلم، وقادرة على إطلاق كل من الصواريخ الفردية بوابل كامل من 12 صاروخ.

وكشف تقديرات عسكرية أن التوجيه الآلي للصواريخ يتيح إصابة الهدف بنسبة تتجاوز 98 %، ما يعني أنها قادرة على الحد من هجمات المسيرات التي تستخدمها كييف بشكل كبير.

رد أمريكي 

ووفقا للتحركات على الأرض، تنتشر القوات الروسية في 4 مواقع تدريب في شرق ووسط بيلاروسيا، حيث ستشارك في تدريبات تشمل الرماية القتالية وإطلاق صواريخ مضادة للطائرات.

وردت الولايات المتحدة الأمريكية على تلك الإجراءات العسكرية التصعيدية الروسية، بان أعلنت عن إمداد بولندا بالمعدات العسكرية والأفراد، وبالتحديد إلى ميناء غدينيا شمالي بولندا، في إطار برنامج لإعادة انتشار المعدات والقوات التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو".

وتشير المعلومات إلى أن بولندا منذ 2014 تستضيف 4 آلاف جندي أميركي بالتناوب، جزء منهم ضمن مجموعة قتالية بقيادة حلف الناتو.