دعاء الابتلاء بالمعاصي.. أدعية توسل للاستغفار وتجديد التوبة

دعاء الابتلاء بالمعاصي
دعاء الابتلاء بالمعاصي

يبحث الكثير من المسلمين عن دعاء الابتلاء بالمعاصي، فمن ترك معصية خوفا من الله أثابه الله على تعففه عن الحرام، ولذلك نوضح لكم دعاء التوبة وفضل الاستغفار من الذنوب، ونذكركم بالحديث النبوي الشريف عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال: "والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، وجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله تعالى، فيغفر لهم".

 

دعاء الابتلاء بالمعاصي

يعتاد البعض على ارتكاب الذنوب ولكن النفس اللوامة تقوده إلى البحث عن دعاء الابتلاء بالمعاصي، وعن أنس رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم "كل بني خطاء، وخير الخطائين التوابون"، فدفع النفس عن الاستمرار في فعل الذنوب ومجاهدتها على فعل الخيرات وتقوى الله من أفضل أبواب ترك الذنوب والمعاصي.

 

يتطلب ترديد دعاء الابتلاء بالمعاصي التضرع إلى الله بكلمات التوسل لمغفرة الذنوب، مع تزكية النفس ودفع الوساوس عنها، والخوف من وعيد الله وعقابه، وهو ما يتحقق باستشعار اطلاع الله عز وحل على العبد في جميع أحواله، كما أن تذكر الموت الذي لا مفر منه من الممكن أن يكون سببا لترك المعاصي والذنوب، والأهم هو أن يتذكر المسلم أجر الله للمؤمنين الصالحين وما أعد لهم من جنات النعيم.

دعاء الابتلاء بالمعاصي

 

ومن دعاء الابتلاء بالمعاصي ما نقدمه لكم كالتالي:

اللهمَّ اغفرْ لي خطيئَتي وجَهلي. وإسرافي في أمري. وما أنت أعلمُ به مني. اللهمَّ ! اغفِرْ لي جَدِّي وهَزْلي. وخَطئي وعمْدي. وكلُّ ذلك عندي. اللهمَّ ! اغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ. وما أسررتُ وما أعلنتُ. وما أنت أعلمُ به مني. أنت المُقَدِّمُ وأنت المُؤخِّرُ. وأنت على كلِّ شيءٍ قديرٌ.

 

اللهمَّ لك أسلَمتُ، وبك آمَنتُ، وعليك توكَّلتُ، وإليك أنَبتُ، وبك خاصَمتُ، وإليك حاكَمتُ، فاغفِرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ، أنت المُقَدِّمُ، وأنت المُؤَخِّرُ، لا إلهَ إلا أنت، أو: لا إلهَ غيرُك.

 

دعاء التوبة 

تنقسم الذنوب إلى صغائر وكبائر، والكبائر ذنوب عظيمة يندرج تحتها فعل الزنا وهو فعل فاحشة، وفي هذه الحالة تتطلب التوبة إلى الله استمرار ترديد دعاء الابتلاء بالمعاصي في كل وقت وحين، مع العلم أن علامات قبول توبة العبد أن يبعده الله عز وجل عن أسباب المعصية، وأن يلازم العبد شعور الندم عندما يتذكر فعلته، وان يكون حال العبد بعد توبته أفضل مما قبلها.

 

ولمن يرغب في التعرف على دعاء التوبة من الزنا، يمكن ترديد دعاء الابتلاء بالمعاصي وحب الشهوات كالتالي:

  • اللهمَّ يا غافر الذنب وقابل التوب، يا شديد العقاب ذي الطول، اغفر لي عظيم ذنبي، وتب عليَّ توبة نصوح، إنَّك أنت الغفور الرحيم. اللهم يا حقُّ يا قادر، يا عالم السرائر، يا محرّم الكبائر، اغفر لي كبير ذنبي الذي اقترفت، وتب عليَّ إنك الغفور الحليم.
  • اللهم يا من يعلم السرَّ وما يخفى، يا من له الأسماء الحسنى، اغفر لي كبير ذنبي، وامح زلَّاتي، واعف عن خطيئاتي، وارفع يوم القيامة درجاتي، أنك أنت البرّ التوّاب.
  • اللهم يا رب البرايا، يا واسع العطايا، يا غافر الخطايا، اغفر لي ذنوبي، كبيرها وصغيرها، إنَّك أكرم الأكرمين.
  • اللهم يا كاشف العلّة، يا غافر الزلّة، اغفر لي كبير ذنبي، وتب عليَ، وارض عنّي، إنك صاحب الأمر كلّه. اللهم يا مُنزل الطور، يا ربّ البيت المعمور، يا رحيم يا صبور، اغفر لي ذنوبي كلها، دقّها وجلّها، إنك أنت العزيز الغفور.
  • اللهمَّ يا عالم السرّ والعلن، يا كاشف المحن، إنَّا في زمان فتن، فاعنّا يا ربنا، واحفظ من الشهوات أنفسنا، وقرّ بطاعتك وما يرضيك أعيننا، إنك أكرم الأكرمين.
  • اللهم احفظ من الشهوات أنفسنا، وارفع في الدنيا درجتنا، وثقِّل يوم القيامة ميزاننا، إنَّك أكرم الأكرمين.
  • اللهم يا خالق الأنهار، يا مكوِّر النهار على الليل والليل على النهار، يا من كلّ شيء عنده بمقدار، احفظ نفسي من الشهوات، إنك أنت القوي القهّار.
  • اللهم إنك أقرب إلينا من حبل الوريد، فعَّال لما تريد، قويٌّ شديد، نسألك أن تحفظ أنفسنا من الشهوات، وأن تجنّبنا الخطيئات، إنك أنت الواجد المجيد.
  • اللهم إنا نسألك بكل اسم هو لك، سمّيت به نفسك، أن تحفظ أنفسنا من الشهوات، وألا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.
  • اللهم يا خالق الأنام، يارب الأنعام، احفظ أنفسنا من الشهوات، ولا تجعلنا من الذين يتبعون شهوانهم فيكونون كالمطيّات، يا سميع الدعوات.
دعاء الابتلاء بالمعاصي

استغفار وتوبة

بجانب ترديد دعاء الابتلاء بالمعاصي يستوجب على العبد الإكثار من الاستغفار بحضور القلب، عملا بالآية الكريمة «وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ»، والاستغفار من صفات المتقين وله العديد من الفضائل فهو سببا لتوسعة الرزق، وسببا للمتاع الحسن، وسببا لمغفرة جميع الذنوب، وسببا لدفع البلاء، وسببًا لإيتاء كل ذي فضل فضله.

 

والاستغفار مشروع في كل وقت، ولكنه يجب عند فعل الذنوب تحديدا وأفضلها أن يقول العبد: «اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت». وسمي هذا بسيد الاستغفار.

 

وأن يقول العبد لفظ «أستغفر الله»، و«رب اغفر لي»، و«اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت» و«رب اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الغفور، أو التواب الرحيم» و«اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا الله، فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم»، و«أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه»

 

نختم لكم دعاء الابتلاء بالمعاصي بالتذكير بـ صلاة التوبة، وهي من الصلوات المستحبة للرجوع إلى الله بعد فعل المعاصي، فعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من عبد يذنب ذنبا فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر له، ثم قرأ هذه الآية: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ۝١٣٥﴾ (آل عمران:13)