اتهامات تلاحق وزير العدل البريطاني.. تسبب في مقتل أفراد في أفغانستان

متن نيوز

اتهم مسؤولون بريطانيون وزير الخارجية السابق دومنيك راب، بالتسبب في مقتل أفراد في أفغانستان بسبب تأخره في مراجعة الوثائق لأنها "كتبت بنسق لم يعجبه".

وقال مسؤولون بوزارة العدل البريطانية خلال اجتماعهم إن سلوك دومينيك راب، تسبب في مقتل أفراد أثناء عملية الإجلاء من أفغانستان جراء رفضه مراجعة الوثائق لأنها كتبت بصيغ لم تعجبه، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

يخضع راب، الذي شغل منصب وزير الخارجية السابق وعاد لشغل منصب وزير العدل ونائب رئيس الوزراء، لتحقيق في مزاعم بالتنمر كشفت عنها صحيفة الجارديان، وهو ما أثار انتقادات لسوناك لإعادته إلى صفوف الحكومة.

وأشار مسؤول بوزارة العدل إلى أن مسؤولي الوزارة أجروا نقاشات مطولة لتوضيح أن سلوكه تجاوز المقبول بصورة غير مهنية، عندما تأخر في إبداء الرأي بشأن إجلاء مواطنين أفغان لأنه لم يعجبه الصيغة التي نسقت بها الوثائق، ما تسبب في مقتل عدد من الأفغان.

وواجه راب انتقادات سابقة بشأن دوره في الإخلاء الفوضوي من أفغانستان، بعد سقوط كابول في أغسطس من العام الماضي، عندما كان يقضي عطلة في جزيرة كريت.

وقال رافائيل مارشال، المسؤول السابق عن الإبلاغ عن المخالفات في وزارة الخارجية، إن راب استغرق "ساعات للمشاركة" عندما طُلب منه الموافقة شخصيًا على حالات استثنائية وأعاد الملفات مطالبا بتقديمها بتنسيق مختلف.

وقال مارشال إنه يعتقد أن التأخير قد تسبب في عدم وصول الأشخاص مطلقا إلى مطار كابول.

بعد فترة وجيزة من إجلاء الجنود والمترجمين الأفغان من أفغانستان تم خفض رتبة راب من وزير الخارجية إلى وزير العدل لكنه عين في نفس الوقت نائبا لرئيس الوزراء.

سارعت ليز تراس عقب توليها رئاسة الوزراء إلى إقالة راب من منصبه كوزير العدل ونائب رئيس الوزراء، لكن سوناك أعاد تعيينه في كلا المنصبين عقب تسلم مهام منصبه كرئيس للوزراء.

وكشفت صحيفة "الجارديان" عن أن كبار موظفي الخدمة المدنية في وزارة العدل عُرض عليهم الراحة الإجبارية أو الاستقالة، لدى عودته لتولي مهامه، وسط مخاوف من معاناة البعض صدمة بسبب سلوكه خلال فترة ولايته السابقة.