دعاء الابتلاء بالوباء.. وصايا نبوية لحفظ النفس من الأمراض

دعاء الابتلاء بالوباء
دعاء الابتلاء بالوباء

دعاء الابتلاء بالوباء هو ما نوضحه لكم في هذا التقرير عبر "متن نيوز" حيث يرغب العديد من الأشخاص في ترديده في هذه الآونة لتحصين النفس والأهل من البلاء، والوباء هو انتشار المرض بشكل مفاجئ وسريع، ولعل فيروس كورونا منذ أول ظهور له أواخر عام 2019 وحتى الآن يستدعي منا تسليط الضوء على دعاء الابتلاء بالوباء.

 

دعاء الابتلاء بالوباء

حصد فيروس كورونا مئات الآلاف من الوفيات حول العالم أجمع، ولذلك فمن الضروري حفظ دعاء الابتلاء بالوباء عن ظهر قلب وترديده في أوقات الشدة وكذلك الرخاء، وقبل أن نوضح لكم كلمات دعاء الابتلاء بالوباء لا بد من التنويه بأن الأوبئة رحمة من الله عز وجل فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون؟ فأخبرها نبي الله صلى الله عليه وسلم:

 

«أَنَّهُ كَانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ، فَجَعَلَهُ اللهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، فَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِرًا، يَعْلَمُ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللهُ لَهُ، إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ» أخرجه البخاري في "صحيحه.

 

ويؤكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن ابتلاء الله عز وجل لعباده لا يتم الحكم عليه بظاهره لانطواء البلاء على غيبيات لا يعلمها إلا الله كما جاء في كتابه الكريم " وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ" سورة الأعراف، ولذلك فلا ينبغي الجزم بأن الوباء بكورونا أو بغيره عقاب أو عذاب للعباد، وإنما البلاء جند من جنود الله يُقصد به الرجوع إلى الله والرضا والصبر بالقضاء.

 

ومن الأحاديث النبوية المطهرة ما يحفز على الصبر على الابتلاء بالوباء، فَعنْ أَبي سَعيدٍ وأَبي هُرَيْرة رضيَ اللَّه عَنْهُمَا عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن وَلاَ أَذًى وَلاَ غمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه"، فما بال المسلم بالصبر على الوباء بالمرض المخيف والمميت.

دعاء الابتلاء بالوباء

 

ومن دعاء الابتلاء بالوباء ما يفضل قوله في المحن والصعاب كالتالي:

  • تحصنت بذي العزة، واعتصمت برب الملكوت، وتوكلت على الحي الذي لا يموت.. اللهم اصرف عنا الوباء، بلطفك يا لطيف.. إنك على كل شيء قدير.
  • أعوذ بكلمات الله التامات ثلاث مرات صباحا ومساء.
  • بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، 3 مرات صباحا ومساء.
  • اللهم إني نعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء، اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك.
  • اللهم لك الحمدُ كلُّه، اللهم لا قابضَ لما بسطتَ، ولا مُقَرِّبَ لما باعدتَ، ولا مُباعِدَ لما قرَّبتَ، ولا مُعطِيَ لما منعْتَ، ولا مانعَ لما أَعطيتَ اللهم ابسُطْ علينا من بركاتِك ورحمتِك وفضلِك ورزقِك.
  • اللهم إني أسألُك النَّعيمَ المقيمَ الذي لا يحُولُ ولا يزولُ اللهم إني أسألُك النَّعيمَ يومَ العَيْلَةِ، والأمنَ يومَ الحربِ، اللهم عائذًا بك من سوءِ ما أُعطِينا، وشرِّ ما منَعْت منا اللهم حبِّبْ إلينا الإيمانَ وزَيِّنْه في قلوبِنا، وكَرِّه إلينا الكفرَ والفسوقَ والعصيانَ واجعلْنا من الراشدين.
  • اللهم توفَّنا مسلمِين، وأحْيِنا مسلمِين وألحِقْنا بالصالحين، غيرَ خزايا، ولا مفتونين.
  • اللهم ارضنا بقضائك وبما قسمته لنا، واجعلنا من الحامدين لك في السراء والضراء، اللهم يا من لطفه بخلقه شامل، وخيره لعبده واصل، لا تخرجني وذريتي وأهلي وأحبابي من دائرة الألطاف، وآمنا من كل ما نخاف، وكن لنا بلطفك الخفى الظاهر.
  • اللهم إني نسألُك العفوَ والعافيةَ، في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني نسألُك العفوَ والعافيةَ، في دِيننا ودنيانا وأهلنا ومالنا، اللهمَّ استُرْ عوراتنا، وآمِنْ روعاتنا، واحفظنا من بين يدينا، ومن خلفينا، وعن يمينا، وعن شمالنا، ومن فوقنا، ونعوذُ بك أن أنغْتَالَ من تحتنا.
  • يا فارج الهمّ ويا كاشف الغم فرج همنا ويسر أمرنا، وارحم ضعفنا وقلة حيلتنا، وارزقنا من حيث لا نحتسب يا رب العالمين، اللهم إني نسألك أن تجعل خير عملنا آخره، وخير أيامنا يوم نلقاك فيه، إنّك على كل شيءٍ قَدير.
  • اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه أو ظلم ظلمناه أو فرض تركناه أو نفل ضيعناه أو عصيان فعلناه أو نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه.
  • يمكن ترديد دعاء الابتلاء بالوباء أيضا من خلال كثرة الاستغفار عملا بالآية الكريمة " وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ"، فكان الاستغفار أمانًا من وقوع العذاب حتى بعد انعقاد أسبابه.

 

دعاء الابتلاء بالوباء من السنة النبوية

هناك الكثير من الأحاديث النبوية التي توضح لنا دعاء الابتلاء بالوباء كالتالي:

كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم يقول إذا نزل به بلاء: “اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء، اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك وجميع سخطتك، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.

وكان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم “اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك”. رواه مسلم.

وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء: “اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرًا”

"سلوا الله العفو والعافية؛ فإن أحدًا لم يُعطَ بعد اليقين خيرًا من العافية"، فلما مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بقوم مبتلين، فقال: "أما كان هؤلاء يسألون الله العافية"، واستفهامه عليهم إنكار؛ وكأنه عليه الصلاة والسلام يقول لهم: تستسلمون لهذا الابتلاء وعندكم الدواء والعلاج الناجح لما ألمّ بكم وهو الدعاء بالعافية!.

دعاء الابتلاء بالوباء

 

رفع البلاء

بالتزامن مع ترديد دعاء الوباء بالابتلاء لا بد أن يحرص المسلم على إخراج الصدقات وتجديد التوبة إلى الله عز وجل لرفع البلاء والوباء، فقد لجأ أيوب عليه السلام في بلواه وضره إلى الله سبحانه وتعالى فكشف ذلك عنه، قال الله تعالى: "وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ".

 

وحال المؤمن عند نزول البلاء بالوباء أن يكون كالتالي:

  • صابرا "واسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ".
  • ذاكرا لله " فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ".
  • شاكرا لله "وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ".
  • متقيًا "وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا".
  • داعيًا " وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ"
  • مصليًا، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر أي أهمه فزع إلى الصلاة.