منذ أغسطس 2022.. 13 مليون طن من الحبوب غادرت موانئ أوكرانيا

متن نيوز

تجاوز إجمالي كميات الحبوب التي تم شحنها من موانئ أوكرانيا 13 مليون طن منذ مطلع أغسطس 2022؛ كما أعلنت وزارة الدفاع التركية.

وذكرت الوزارة، في بيان، أن نقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية مستمر كما هو مخطط لها بموجب الاتفاق المبرم في 22 يوليو الماضي.

وفي 22 يوليو 2022 وقعت تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية خلال اجتماع استضافته إسطنبول.

وتضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم.

وفي 17 نوفمبر الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تمديد اتفاق ممر الحبوب عبر البحر الأسود، 120 يومًا اعتبارًا من 19 من نفس الشهر.

وبحسب صندوق النقد الدولي هناك 48 دولة مصنفة كأكثر الدول تضررا من الأزمة الحالية بسبب الخلل الكبير في ميزان مدفوعاتها، والنقص الحاد في الأمن الغذائي، في حين تواجه منطقة الساحل وغيرها من مناطق جنوب الصحراء الأفريقية آفاقا أسوأ.


أول سفينة حبوب من أوكرانيا تصل إثيوبيا

ومن جانبه، قال رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك، الأحد، إن أول سفينة محملة بالحبوب (30 ألف طن من القمح) وصلت إلى إثيوبيا كجزء من برنامج "الحبوب من أوكرانيا"، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.

ويعمل المشروع الإنساني الدولي "الحبوب من أوكرانيا" في استعادة الأمن الغذائي في أفقر البلدان، بما في ذلك إثيوبيا والصومال واليمن.

يجري حاليًا تعبئة سفينتين أخريين في ميناء كورنومورسك، حيث ستقومان بتسليم 55 ألف طن من المساعدات الغذائية، وبشكل رئيسي القمح، إلى الصومال والسودان.

وكانت سفينة أخرى مسماة بـ“نورد فيند” وصلت ميناء جيبوتي، أمس السبت، مُحملة بنحو 25 ألف طن من القمح الأوكراني، على أن يجري تسليم الشحنة إلى مواطني إثيوبيا.


336 ألف طن.. إلى إفريقيا وآسيا وأوروبا

وفي غضون يومين أرسلت موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود 9 سفن، تحمل 336 ألف طن من المنتجات الزراعية إلى دول في إفريقيا وآسيا وأوروبا، لافتة إلى أنه منذ بداية تنفيذ صفقة الحبوب، تلقى العالم 13 مليون طن من المواد الغذائية الأوكرانية.

وبدوره، قال أوليج أوزيروف، سفير المهمات الخاصة بالخارجية الروسية، السبت 3 ديسمبر 2022، إن بلاده مستعدة لتزويد البلدان الأكثر احتياجا بالحبوب، ويمكنها تعويض الحبوب الأوكرانية بالكامل في السوق العالمية.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن أوزيروف، الذي يشغل كذلك منصب رئيس أمانة منتدى الشراكة بين روسيا وإفريقيا، قوله في مقال بمجلة "نيوزويك" الأمريكية: "على الرغم من التدابير التقييدية من الجانب الأوروبي، فإن روسيا مستعدة للوفاء بمسؤولية وضمير بالتزاماتها بموجب العقود الدولية فيما يتعلق بتصدير المنتجات الزراعية والأسمدة وموارد الطاقة وغيرها من المنتجات الهامة".

وتابع الدبلوماسي الروسي: "في عام 2022 حققت روسيا رقمًا قياسيًا في إنتاج الحبوب، بواقع 152.2 مليون طن، ونحن على استعداد لتوريد الحبوب الروسية إلى الدول المحتاجة جدا بشكل مجاني (500 ألف طن)، وكذلك توفير البديل للحبوب الأوكرانية بالكامل، والتي تشكل 2% فقط من الإنتاج العالمي، بأسعار معقولة لجميع البلدان المعنية".


تراجع أسعار الغذاء للشهر الثامن على التوالي

وقد تراجعت أسعار الغذاء العالمية في شهر نوفمبر الماضي، للشهر الثامن على التوالي، في مؤشر على بدء تراجع الضغوط التضخمية.

وأفادت وكالة بلومبرج للأنباء بأن مؤشر الأمم المتحدة لأسعار الغذاء انخفض بنسبة 0.1% في نوفمبر الماضي إلى أدنى معدلاته منذ يناير الماضي، مشيرة إلى أن تجديد اتفاق تصدير الحبوب من أوكرانيا أدى إلى انخفاض أسعار القمح والذرة، في الوقت الذي تؤدي فيه المخاوف من حدوث ركود عالمي إلى الحد من الطلب على الغذاء.

ورغم استئناف شحنات تصدير الحبوب من أوكرانيا في يوليو الماضي، لا تزال الأسعار أعلى من معدلاتها الطبيعية في مثل هذا الوقت من العام.

وكان ارتفاع أسعار الغذاء من العوامل الرئيسية التي أسهمت في حدوث موجة التضخم العالمية التي أدت إلى ارتفاع تكاليف المعيشة في مختلف دول العالم. ويراقب خبراء الاقتصاد والمستثمرون عن كثب أي مؤشرات على أن التضخم قد وصل إلى ذروته، قبل أن يبدأ في التراجع على نحو يسمح للبنوك المركزية بتخفيف وتيرة سياسات التشديد المالي.