بعد قرار وضع سقف لسعر الغاز الروسي.. كيف يمكن أن ترد موسكو؟

ناقلات النفط
ناقلات النفط

بدأت روسيا في إعداد عدتها للرد على القرار الصادر من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية بوضع سقف لسعر الغاز والنفط الروسيين في الأسواق العالمية، عند مستوى 60 دولار للبرميل، وهو القرار الذي قد يؤجج الحرب الروسية الأوكرانية أكثر مما هي عليه، فضلًا عن تصاعد حدة الخلافات بين روسيا ودول حلف شمال الأطلسي "الناتو" من جانب أخر.

وتسبب ذلك القرار في غضب روسي دفعها إلى تجهيز نفسها لمعركة سياسية واقتصادية جديدة تدور رحاها بالتوازي مع المعركة العسكرية التي تجري على أراضي أوكرانيا.

وكشفت تقارير استخباراتية، إن روسيا تستعد بما يسمى "أسطول الظل"، والذي ستستخدمه في حربها ضد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، ردًا على قرار وضع سقف لسعر الغاز والنفط الروسيين في الأسواق الدولية.

وذكرت وسائل إعلام غربية، إن روسيا حشدت منذ أوائل العام الجاري أكثر من 100 ناقلة قديمة لنقل النفط الخام، اشترت بعضها، فيما أعادت توزيع سفن هي في الخدمة بالفعل من إيران وفنزويلا.

ورجح التقرير شراء المشغلين المرتبطين بروسيا 29 ناقلة نفط عملاقة، كل منها قادر على حمل أكثر من مليوني برميل.

وتشير المعلومات إلى أن روسيا وسعت أسطولها أيضا بأكثر من 30 ناقلة من طراز "سويز ماكس"، بمقدور كل منها حمل نحو مليون برميل نفط، إضافة إلى 49 ناقلة من طراز أفراماكس يمكنها نقل حوالي 700 ألف برميل.

وتخطط روسيا لاستخدام كل هذه الحاويات، في تصدير الخام إلى الهند والصين وتركيا، أكبر المستوردين للنفط الروسي منذ خفض أوروبا وارداتها منه.

وكشفت تقارير إعلامية أن شركات الشحن دفعت مبالغ قياسية للحصول على كاسحات الجليد القادرة على التنقل في البحار المتجمدة حول موانئ البلطيق الروسية شتاء، إلا أن روسيا نفت كل ذلك، واعتبرت أنها ليست في حاجة إلى أسطول ظل للحفاظ على تدفق عائداتها النفطية.

وكانت روسيا قد حذرت أوروبا من مغبة القرار القاضي بوضع سقف لسعر الغاز والنفط الروسيين، حيث أكد النائب الأول لرئيس مجلس الدوما الروسي أليكسي تشيبا، أن ذلك القرار "سيقتل أوروبا".

ويقضي القرار الجديد فرض حظر على شركات دول مجموعة السبع التعامل مع التأمين أو إعادة التأمين أو تمويل تجارة النفط أو التعامل مع شحنات النفط الخام الروسي إلى دول ثالثة ما لم يتم بيع النفط بسعر 60 دولارا للبرميل أو أقل.