بعد 3 أعوام على الجائحة.. الصين وأمريكا يتبادلان الاتهامات حول تفشي "كورونا"

مختبر ووهان الصيني
مختبر ووهان الصيني

بعد مرور أكثر من ثلاثة أعوام على جائحة كورونا المستجد، والذي أثار اللغط حول ما إذا كان فيروس مخلق في أحد المعامل أو فيروس طارئ حل على البشرية في وقت عصيب، وتسبب في تصاعد نسبة الوفيات حول العالم فضلًا عن الإصابات التي وصلت إلى الملايين، والتي تسببت في حالات الإغلاق التي أقرتها دول العالم بسبب تفشي ذلك المرض، تبادلت كلًا من الصين والولايات المتحدة الأمريكية الاتهامات حول طبيعة ذلك الفيروس.

ففي أول رد فعل اعترف أحد العلماء الأمريكيين الذي كان يعمل ضمن فريق الأبحاث بمختبر ووهان لعلم الفيروسات بالصين، بالرواية التي ظهرت مع تفشي كورونا مطلع العام 2020، حيث زعم أن الفيروس من صنع الإنسان، وأنه تسرب من المختبر الذي أثار جدلًا واسعًا منذ بدء تفشي الوباء.

وكشف الباحث الأمريكي أندرو هوف، أن الفيروس تسرب من مختبر ووهان في الصين منذ بداية الجائحة وبالتحديد قبل عامين، ملقيًا اللوم في الوقت ذاته على الأجهزة الأمريكية، والذي أرجح ذلك اللوم إلى فشل تلك الأجهزة في السيطرة على الفيروس.

وقال هوف في كتابه الجديد "الحقيقة حول ووهان"، إن التجارب التي كانت تجرى بمختبر ووهان في الصين كانت تفتقد إلى إجراءات الأمان اللازمة، ما أدى إلى تسرب الفيروس في النهاية، في أكبر فشل استخباراتي أمريكي.

كما ألقى هوف باللوم على تمويل واشنطن للدراسات التي كانت تتم بالمختبر، دون التأكد من اتخاذه لإجراءات السلامة البيولوجية المناسبة، وإجراءات إدارة المخاطر.

وقال الكتاب أن الفيروس مأخوذ عن الخفافيش، وأجريت عليه سلسلة من التعديلات في بنيته الوراثية ليكون أكثر توحشًا على البشر، مشيرًا إلى أن الصين علمت منذ اليوم الأول لتفشي الوباء أن هذا الفيروس معدّل وراثيًا، وأن الحكومة الأمريكية هي من تتحمل المسؤولية عن نقل التكنولوجيا الحيوية الخطرة إلى الصينيين.

يأتي ذلك على الرغم من الأبحاث والتعاون الذي عملت عليه منظمة الصحة العالمية حول مختبر ووهان الصيني، حيث عملت على إرسال بعثة تفتيش وخبراء في الفيروسات من العاملين في المنظمة، والذين رجحوا أن يكون الفيروس انتقل إلى الإنسان عن طريق الخفافيش بوساطة حيوان أخر.

جدير بالذكر أن مختبر ووهان الصيني أثار الجدل خلال فترة تفشي فيروس كورونا المستجد منذ عام 2019، وكان في قلب المناقشات الشرسة حول أصول "كورونا"؛ حيث نفى كل من المسؤولين الحكوميين الصينيين وموظفي المختبر تسريب الفيروس من المنشأة.