خبير: 3 عوامل جعلت السعودية عاصمة للإقتصاد والسياسة

متن نيوز

قال أبوبكر الديب، رئيس منتدي تطوير الفكر العربي للدراسات، والباحث المصري في العلاقات الدولية والإقتصاد السياسي: إن احتضان السعودية لثلاث قمم مع الصين الشهر المقبل وهي قمة سعودية صينية وقمة خليجية صينية وقمة عربية صينية، يأتي في ضوء تحول الرياض إلى عاصمة للاقتصاد والسياسية بفضل ثلاث عوامل رئيسية أولها الإرادة السياسية حيث يحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد  الأمير محمد بن سلمان، علي وضع المملكة في مكانها الطبيعي الريادي في العالم، فضلا عن نجاح رؤية 2030.

وأكد الديب أن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ المرتقبة إلى المملكة العربية السعودية تاتي في هذا الاطار وهو حدث مهم في تاريخ العلاقات الصينية العربية.

وذكر الديب أن رؤية المملكة تقوم علي تحقيق السلم والسلام والحوار والتنمية الشاملة وتوفير أفضل حياة لشعبها ولشعوب العالم، وحماية كوكب الأرض من التأثيرات المناخية الضارة عبر اطلاق مبادرات السعودية الخضراء.

وقال الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي أن نجاح رؤية المملكة العربية السعودية 2030 والتي أطلقها ولي العهد قبل سنوات ألقت بظلالها على قمة مجموعة العشرين الأخيرة وجعلت ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان أيقونة القمة حيث فرضت المملكة العربية السعودية بنجاحها الاقتصادي رؤيتها علي العشرين الكبار في العالم.

وأوضح أن ولي العهد التقي عددا من زعماء العالم على هامش قمة مجموعة العشرين التي عقدت في بالي وبحث ملفات مهمة للغاية بينها الركود الاقتصادي، وحرب أوكرانيا التي خلفت أزمتي طاقة وغذاء غير مسبوقتين وسط نجاح الاقتصاد السعودي في تجاوز الازمات وتحقيق معدلات نمو قوية.

وأكد الباحث الاقتصادي، أن فترة ولاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أحدثت تطورا مذهلا في شتي مجالات الحياة بالمملكة سواء اقتصاديا أو سياسيا، وجعلت المملكة تتربع علي عرش اقتصاد الشرق الأوسط وتمثل محورا مهما لحل مشكلات المنطقة.   

وقال أن المواطن السعودي يشهد مسيرة عطاء وتنمية، وإنجازات فى القطاع الاقتصادى والصحى والاجتماعى.   

وتوقع الديب  ازدهار المملكة العربية السعودية بشكل كبير، خلال العشرين سنة المقبلة وذلك بسبب رؤية المملكة الإقتصادية 2030، التي أطلقها "الشاب الطموح"، ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والتي تتضمن خارطة طريق من عدة خطوات، لتحقيق أهداف السعودية في الإقتصاد والتنمية، خلال السنوات المقبلة.   وأضاف الديب أن السعودية تملك 3 نقاط قوية لا ينافسنا عليها أحد، فهي العمق العربي والإسلامي والقوة الاستثمارية والموقع الجغرافي.  

وقال إن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، اتخذ خطوات كبيرة في الإصلاح الاقتصادي والتشريعي، لتعظيم اقتصاد البلاد، وتنويع مصادر الإيرادات، والتبادل التجاري مع العالم، وفتح الأسواق، وحماية الصناعات الوطنية من الممارسات الضارة، وتعظيم مكاسب المملكة من عضويتها في المنظمات الإقليمية والدولية، وتفعيل وتوجيه مفاوضات واتفاقيات التجارة الحرة مع الدول الأخرى والتجمعات الإقليمية، بعيدا عن مبيعات النفط، التي ظلت لعقود المورد الرئيس لميزانية المملكة.   

وأضاف أنه منذ تولي الملك سلمان الحكم والمملكة العربية السعودية في ازدهار مستمر، حيث قامت المملكة بعقد الكثير من المؤتمرات العالمية، وكان لها انجازات اقتصادية وسياسية وعسكرية كبيرة، وتقدمت المملكة عدة مراتب في التصنيف العالمي لاكثر الدول قوة اقتصادية مقارنة بوضعها السابق، وعلى الصعيد الداخلي زاد دخل الفرد إلى الضعف تقريبا وزادت الخدمات العامة إلى ان وصلت إلى حد الرفاهية، وقد تولى الملك سلمان الحكم عن عمر يناهز 68 عام حيث كانت له خبرة كبيرة في تقاليد الحكم كونة احد افراد الاسرة الحاكمة، وظل الخطاب الملكي يؤكد دائما أن الإنسان السعودي هو المحور الرئيس للتنمية الوطنية، ولا تخلو كلمة أو حديث لخادم الحرمين الشريفين دون أن يؤكد من خلالها على مكانة المملكة بوصفها منطلق الإسلام ومهد العروبة وقبلة المسلمين التي تقف بكل حزم وعزم مع الدول الإسلامية والعربية لأخذ حقوقها كاملة دون نقصان.

وقال أبوبكر الديب، أن الأشقاء بالمملكة العربية السعودية يحصدون البوم ثمار 8 سنوات من بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حيث كانت السنوات الثماني الأخيرة مليئة بالخير والنهضة والتقدم علي المستوي المحلي أو الدولي.

واضاف أن تقدم المملكة العربية السعودية أعلي معدل نمو لمجموعة العشرين يرجع إلي الإرادة السياسية متمثلة في رغبة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان علي النهوض بالاقتصاد السعودي لأقصي مستوي وكذلك نجاح رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد قبل سنوات والتي استهدفت  وتنويع مصادر الدخل القومي التي كانت في السابق تعتمد بصورة شبه رئيسية علي البترول والاهتمام بقطاعات المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ودعم السياحة والاستثمار ومبادرات حماية البيئة والاقتصاد الاخضر.

وتوقع الديب أن يشهد الإقتصاد السعودي انتعاشا كبيرا في عام 2023، مدفوعا بالإصلاحات الإقتصادية والمالية، وبرؤيتي 2030 و2040،   قائلا إن معدل نمو أكبر اقتصاد في المنطقة، ربما يزيد عن 5% العام المقبل.

 وقال إن التعافي الاقتصادي بالمملكة العربية السعودية يسير في اتجاه تصاعدي مع تراجع معدلات البطالة والتضخم في النصف الثاني من عام 2022، فضلا عن سعى المملكة لرفع مساهمة منظومة الطاقة في الناتج المحلي الإجمالي من خلال العمل على خطط لتوطين المعدات والخدمات وتطوير وتأهيل القوى الوطنية والتحول إلى الطاقة النظيفة بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 وتسارع معدل النمو للقطاع الخاص غير النفطي في السعودية إلى أقوى معدلاته في سبع سنوات.

واوضح أبوبكر الديب أن كل التقارير الدولية المعنية بالاقتصاد وريادة العمال تشيد بالاقتصاد السعودي وذكر أن رؤية 2030 نجحت في تمكين المرأة السعودية من تحقيق إنجاز  مهم جدا في مجال الأعمال والحياة العامة وأصبحت شريكا فعالا في عملية الإنتاج.

وأشاد الديب باستراتيجية الاستثمار التي أطلقها مؤخرا ولي العهد قائلا إنها  ادخلت السعودية عصر الثورة الصناعية

حيث تعد الاستراتيجية الوطنية للاستثمار أحد الممكنات الرئيسية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، قائلا إنها تدخل المملكة عصر الثورة الصناعية وتدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة.

وأكد أن انجازات الملك سلمان سيخلدها التاريخ حيث اهتم ببناء الإنسان السعودي المؤهل والقادر على الإنجاز ونجح في حث الدول الغنية على الوقوف بجانب الدول الفقيرة في التصدي لجائحة كورونا وتقديم المساعدات المالية والطبية لها وعمل علي توازن سوق النفط والطاقة الدوليين وانشأ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يهدف إلى تقديم المساعدات للمحتاجين في العالم حيث قدم العديد من البرامج والمبادرات الإنسانية وإيصال المساعدات الإغاثية للمحتاجين في العالم.

وأوضح  أن مشاركة السعودية في قمة مجموعة دول العشرين G20 التي تستضيفها إندونيسيا تعكس أهميتها الاقتصادية والإستراتيجية ودورها القوي في صناعة السياسات الاقتصادية العالمية حيث تحتل المرتبة الثالثة من حيث الاحتياطات الأجنبية والسابعة في التنافسية العالمية، متوقعا  أن تحتل المرتبة السادسة عشر  من حيث الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الجاري بقيمة تزيد عن تريليون دولار.

وقال أبوبكر الديب الباحث في الإقتصاد السياسي والعلاقات الدولية: إن العالم يحتاج للنموذج السعودي في مكافحة التغير المناخي وانقاذ كوكب الأرض من التلوث وانبعاثات الكربون، حيث شكل العام الجاري، نقطة انطلاق جديدة للسعودية نحو مكافحة التغير المناخي وتعزيز استدامة الكوكب عبر مبادرات محلية وإقليمية.