ماكرون يطمئن الفرنسيين بشأن أزمة الكهرباء: "لا داعي للذعر"

الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

رغم أن فصل الشتاء لم يبدأ بعد، إلا أن أزمات الطاقة بدأت بالفعل في إثارة القلاقل والفوضى في القارة الأوروبية المحرومة من الغاز الروسي.

وارتبطت الاضطرابات في أوروبا خصوصا بانقطاعات متكررة في الكهرباء فضلا عن ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار الطاقة.

وظهرت تلك الاضطرابات بشكل واضح في كل من بريطانيا وفرنسا اللتين كانتا من أوائل الدول التي حرمت من ضخ الغاز الروسي إثر تداعيات اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

ويأتي هذا في الوقت الذي تسعى فيه أوروبا لإيجاد بديل لإمدادات الغاز الروسية التي قطعتها موسكو ردا على عقوبات الاتحاد الأوروبي.


"لا داعي للذعر"

من جهته دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مواطنيه إلى عدم الذعر إذا ما حدثت انقطاعات متكررة للكهرباء.

وقال إنه ما من سبب يدعو للقلق من انقطاعات محتملة للتيار الكهربائي هذا الشتاء، لكنه دعا المواطنين إلى تقليل استهلاك الطاقة ودعا شركة كهرباء فرنسا الحكومية إلى إعادة تشغيل المفاعلات النووية لمنع الانقطاعات في حالة الطقس البارد.

وفي مقابلة مع محطة "تي.إف 1" التلفزيونية الفرنسية تم تسجيلها في أثناء زيارته الرسمية للولايات المتحدة الأسبوع الماضي، نفى ماكرون أن يكون سوء إدارة شركة كهرباء فرنسا لبرنامج إعادة تشغيل المفاعلات النووية هو السبب وراء خطر انقطاع الكهرباء بنظام التناوب.

وقال ماكرون "بادئ ذي بدء، دعونا نكن واضحين: لا داعي للذعر! من المنطقي أن تستعد الحكومة للظروف الأصعب التي قد تعني قطع الكهرباء لبضع ساعات يوميا إذا لم يكن لدينا ما يكفي من الطاقة".

وصرح رئيس هيئة تنظيم قطاع الطاقة (آر.تي.إي) يوم الخميس بأن فرنسا قد تواجه انقطاعات للتيار الكهربائي "لبعض الأيام" هذا الشتاء، وأن الحكومة بدأت إخطار السلطات المحلية بسبل إدارة الموقف في حالة حدوث ذلك.

وواجهت شركة كهرباء فرنسا عددا غير مسبوق من انقطاعات الكهرباء في مفاعلاتها النووية، ما أدى إلى خفض إنتاج المحطات النووية إلى أدنى مستوى في 30 عاما.


احتجاجات في بريطانيا

واليوم، احتل محتجون بريطانيون مباني، من بينها المتحف البريطاني ومقر شركة الكهرباء باسكتلندا "سكوتش باور"، وسط احتجاج ضد ارتفاع فواتير الطاقة والمستويات "شديدة الارتفاع" لنقص الوقود في بريطانيا، حسب منظمي الاحتجاجات.

وقال أعضاء من حركتي "دونت باي يو كيه" و"فيول بافرتي أكشن" الشعبيتين إن المشاركين في الحملة استعدوا للنوم بأغطية وأكياس وزجاجات مياه ساخنة في بهو شركة "سكوتش باور" التي تتخذ من غلاسكو مقرا لها حوالي الساعة 0900 صباحا، حسبما أفادت وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا".

وتم التخطيط لمظاهرة أخرى في المتحف البريطاني بوسط لندن في منتصف النهار، حيث احتج النشطاء ضد روابط رعاية المتحف مع شركة النفط العملاقة "بريتيش بتروليم"، وفقا لحركة "دونت باي يو كيه".

ومن المتوقع أن تحتل مجموعة ثالثة مركز تسوق "ويستفيلد" في ستراتفورد شرق لندن.