فوز تاريخي على فرنسا.. هل يُكرر منتخب السنغال السيناريو المجنون أمام إنجلترا؟

متن نيوز

 

ضمن فوز السنغال على الإكوادور وصول أسود تيرانجا إلى مراحل خروج المغلوب في كأس العالم للمرة الثانية بعد ظهورهم المذهل لأول مرة في عام 2002.

 

كان المدرب الوطني آليو سيسي كابتن الفريق الذي صنع التاريخ مع وصوله إلى ربع النهائي قبل 20 عامًا وسيتخيل فرصه في معادلة هذا الإنجاز ضد إنجلترا في دور الـ16 رغم غياب أهم نجومها ساديو ماني بداعي الإصابة، إلا أن المنتخب الإفريقي حقق المعجزة بفوز صعب على الإكوادور في آخر مباريات دور المجموعات.

 

وبتلك النتيجة تقع السنغال في مواجهة إنجلترا، في الدور المقبل لكن سيسيه كان مساعد مدرب منتخب السنغال الذي تعادل 1-1 مع بريطانيا العظمى في ويمبلي خلال مراحل المجموعات من دورة الألعاب الأولمبية 2012،

 

ولم تهزم إنجلترا أبدًا من قبل من أي منتخب أفريقي في 20 مباراة سابقة، على الرغم من أن هذه ستكون المرة الأولى منذ فوز فريق بوبي روبسون على الكاميرون 3-2 بعد وقت إضافي في ربع نهائي مثير في إيطاليا 90.

 

واستعاد منتخب السنغال أسلوبه في مواجهة قطر عقب الخسارة بهدفين مقابل لا شئ أمام هولندا، وأظهر الفريق مرونة حقيقية في المراحل الأخيرة من مباراته الحاسمة ضد الإكوادور. 

 

ويجسد أداء الكابتن كاليدو كوليبالي روح الفريق المكمن الحقيقي لروج أسود التيرانجا، حيث كان مدافع تشيلسي مثالًا يحتذى به حيث سجل هدف الفوز الحيوي، كما يشكل هو وعبدو ديالو - المعار من نادي لايبزيج من باريس سان جيرمان هذا الموسم - شراكة قوية في خط الدفاع، وبرز إسماعيل سار وبولاي ضيا وإليمان ندياي في المقدمة الثلاثة المفضلة وقدموا تهديدًا حقيقيًا للتسجيل، في غياب ماني.

 

ونقاط الضعف عادة ما يكون خط الوسط قوة هائلة ولكن ستكون هناك مخاوف بشأن من يمكنه أن يحل محل جاي نجم إيفرتون، في ظل الغياب المستمر المتوقع للكابتن السابق شيخو كوياتي بسبب إصابة في أوتار الركبة، قد يُمنح بابي مطر سار - اللاعب البالغ من العمر 20 عامًا والذي لم يلعب لمدة دقيقة مع توتنهام هذا الموسم على الرغم من تسميته على مقاعد البدلاء ست مرات – فرصة، فيما قدم الظهير الأيسر إسماعيل جاكوبس، الذي تم السماح له باللعب قبل ساعات من المباراة الأولى بعد مشاكل تتعلق بتبديل ولائه من ألمانيا، مزيدًا من التوازن للدفاع لكن الظهير الأيمن يوسف سابالي قد يكون أحيانًا الحلقة الضعيفة.

 

وتمسك مدرب السنغال بصرامة بـ4-3-3 في معظم الأحيان، على الرغم من أن جاي كان يعمل في المركز رقم 10 ضد الإكوادور في أدوار خط الوسط. من المحتمل أن تتراجع السنغال بشكل أعمق أمام إنجلترا، وتمتص الضغط وتحاول الوصول إلى الشوط الثاني، مع خدع ندياي وسار على أي من الجانبين جزءًا رئيسيًا من خطة اللعب، كما أن ديا، المعار إلى ساليرنيتانا الإيطالي من فياريال، له حضور جسدي في الهجوم ويحب التواصل مع خط الوسط.

 

الزخم بدا أن كل الآمال في أن يتمكن هذا الفريق من محاكاة صف 2002 قد انبعثت من الدخان بعد استبعاد ماني. لكن سيسيه حفز لاعبيه وعوض خيبة أملهم بعد إقصائهم بقسوة من كأس العالم الماضي في دور المجموعات بسبب سجلهم التأديبي الأدنى من اليابان. 

 

وتعتقد السنغال أن أي شيء ممكن، خاصة وأن فوز كوليبالي يوم الثلاثاء جاء بعد أقل من ثلاث دقائق على ما يبدو أن هدف التعادل مع الإكوادور قد ضيع فرصهم، وقال سيسيه: "إنها الآن حالة فوز أو خسارة - لا توجد فرص ثانية". "إذا فزت، مررت، إذا خسرت، عد إلى المنزل."

 

ويعيش الشعب السنغالي على آمال تحقيق فوز تاريخي لأسود التيرانجا على منتخب الأسود الثلاثة على غرار ما فعله السنغال بالفوز الذي يحفر في الأذهان لهم على فرنسا في مونديال 2022، حيث سجل بابا بوبا ديوب أول أهداف المونديال حينها لصالح منتخب السنغال فى شباك ديوك فرنسا، ولكن المفاجأة الأكبر إثارة كانت هى نتيجة المباراة التى انتهت بفوز السنغال بهذا الهدف على حامل اللقب، ليكرر السنغاليون ما فعله منتخب الكاميرون فى مونديال 1990 أمام الأرجنتين حامل لقب 86.