عبدالعزيز الكعبي.. تعرف على قصة أول شهيد إماراتي في "تراب اليمن"

الشهيد برفقة أصدقائه
الشهيد برفقة أصدقائه

يحل علينا اليوم ذكرى يوم الشهيد التي تحتفل فيه دولة الإمارات العربية بتاريخ 30 نوفمبر من كل عام بشهدائها الذين استشهدوا أثناء أداء مهامهم الوطنية داخل الدولة أو خارجها. 

 

،استشهد الملازم عبدالعزيز الكعبي في 16 يوليو 2015، بمنطقة "غازي علوان" التابعة لمديرية خور مكسر، أثناء قيادته لمعركة تحرير مطار عدن من الحوثيين، حيث كان الشهيد الكعبي يقود كتيبة الدبابات في معركة تحرير المطار، وتعرضت المدرعة التي كان يقودها لاستهداف غادر من قبل مليشيا الحوثي، ما أسفر عن استشهاده. 

 

 كان الشهيد الكعبي من أفضل الضباط الإماراتيين، كما كان يتقدم الصفوف الأولى منذ معركة رأس عمران، وتنفيذ أول نزول بري في عدن، ويقود كتيبة الدبابات في معركة تحرير المطار، وكان لها الفضل في تغيير ميزان المعركة داخل عدن، ودحر الحوثيين منها في زمن قياسي.

 

وتعرضت المدرعة التي كان يقودها لاستهداف غادر من قبل مليشيا الحوثي، ما أسفر عن استشهاده وبرفقته أحد أفراد المقاومة الجنوبية يدعى أحمد الجحوشي.

 

وكان الشهيد الكعبي يقول لدينا توجيهات بأن نصلي عيد الفطر في مدينة عدن، وتحقق حلمه بتحريرها يوم 27 رمضان، أي قبل 3 أيام من حلول العيد، كما أشرف الملازم الكعبي على تدريب أكثر من 200 جندي وفرد في المقاومة الجنوبية، وكانت أولى الضربات التي تلقاها الحوثيون هزيمة منطقة رأس عمران في عدن، وذلك بتكتيك إماراتي بحت.

 

ولم ينس اليمن بطولة الشهيد الكعبي الذي لا يزال حاضرا في وجدان اليمنيين، وأصدر الرئيس اليمني منصور هادي قرارا جمهوريا بتسمية أحد الشوارع في عدن باسمه.

 

كما تم إطلاق اسمه على معسكر الصولبان في مديرية خور مكسر من الحوثيين، عقب تحريره، عرفانا بالأدوار التي قدمها في سبيل تحرير عدن، كما سُميت الكتيبة التي دربها كتيبة الشهيد الكعبي، والتي واصلت النضال بعد استشهاده، وأقيمت العديد من البطولات الرياضية التي تحمل اسمه تكريما ووفاء له.

 

يُذكر أن دولة الإمارات أعلنت عن إنشاء العديد من المبادرات المرتبط بتخليد ذكرى يوم الشهيد. 

 

وفي هذا الإطار، فقد أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإنشاء مكتب في ديوان ولي عهد أبو ظبي يعنى بشؤون أسر شهداء الوطن. ويختص المكتب بمتابعة احتياجات أسر الشهداء، وبالتنسيق مع الجهات الرسمية الأخرى في الدولة، وتقديم الدعم اللازم لأسرة وأبناء الشهيد، وتأمين كافة أوجه الرعاية والاهتمام.

 

كما عملت الإمارات على تنفيذ استراتيجية متكاملة لدعم وتلبية متطلبات توفير الحياة الكريمة لأسر الشهداء تضمنت أربعة محاور أساسية، شملت دعم الاستقرار الأسري عبر برامج الإسكان وتوفير المنازل، وتعزيز الخدمات المقدمة لأبناء الشهداء في قطاع التعليم ومتابعة تحصيلهم العلمي، إضافة إلى توفير الرعاية الصحة الشاملة، ومنظومة متكاملة من مبادرات الدعم الاجتماعي، ومبادرات تنمية المهارات الحياتية والعلمية والثقافية والرياضية.

 

وتولى مكتب شؤون أسر الشهداء الإشراف على تلك المبادرات وفق مسارين، يعنى المسار الأول بمتابعة ودراسة احتياجات ومتطلبات الأسر وأبناء الشهداء، فيما تضمن المسار الثاني تبني واعتماد المبادرات والمشاريع النوعية والإشراف على تنفيذها.