بسبب تصنيف أزعجها.. لماذا ضربت روسيا موقع البرلمان الأوروبي؟

بوتين
بوتين

دائمًا ما تتسبب القرارات الأوروبية في إزعاج للجانب الروسي والعكس صحيح، خاصة في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وبعد رفض الجانب الروسي إيقاف الحرب بناء على النداءات الدولية التي أطلقتها قوى سياسية عالمية.

وكانت أبرز القرارات التي اتخذها الجانب الأوروبي، ما أعلنه البرلمان الأوروبي اليوم الأربعاء عن تصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب، وهو ما استتبعه رد روسي قوي بأن وجهت روسيا حملة هجمات سيبرانية ضد موقع البرلمان الأوروبي ردًا على قرار التكتل بتصنيف روسيا كدولة داعمة للإرهاب.

هجمات روسية سيبرانية

وكشف البرلمان الأوروبي، اليوم، عن تعرض موقعه وعدد من المواقع الإليكترونية التابعة له لهجوم إليكتروني وسيبراني كبير من الجانب الروسي، بعد قرار البرلمان تصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب، وهو ما أثار حفيظة موسكو وجعلها توجه هجماتها السيبرانية على الجانب الأوروبي.

وكان نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديميتري ميدفيديف، قد سبق أن نوه بـ أن مسألة إيقاف الحرب الروسية الأوكرانية في ذلك الوقت أمر مستحيل، محذرًا المتفائلين الذين يرغبون في إيقاف تلك الحرب بأن أسلحة روسيا لا تنضب.

وكان ميدفيديف قد أعلن أن هناك جهات غربية تدعم أوكرانيا أطلق عليها "العدو" تحاول حصر العتاد العسكري والاستراتيجي الروسي في ميدان المعارك، وتحاول حصر الاحتياطي أيضًا من تلك الأسلحة الروسية لمعرفة طبيعة التحركات الروسية وقدرتها على إكمال الحرب في تلك الظروف.

ترحيب أوكراني بالقرار

أما فيما يتعلق بالقرار الأوروبي فقد رحب به الرئيس الأوكراني فوفوديمير زيلينسكي داعيًا المجتمع الدولي لمحاسبة روسيا على عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا والتي بدأت في الرابع والعشرين من شهر فبراير الماضي ولم تتوقف حتى تلك اللحظة.

وطالب الرئيس الأوكراني بضرورة عزل روسيا عن محيطها الإقليمي والعالمي، في ظل عدم استجابة الرئيس الروسي للنداءات المتكررة بضرورة وقف الحرب الروسية على جارتها أوكرانيا، في ظل الضربات الصاروخية المتتالية ضد البني التحتية الأوكرانية، وهو ما جعل المواطنين الأوكران يلجأون إلى العيش في الملاجئ والمخابئ، في ظل انقطاع التيار الكهربائي والخدمات الأساسية.