بسلاح العقوبات.. كندا وأوكرانيا في مواجهة روسيا.. وخبير: "حبر على ورق"

بوتين
بوتين

منذ بدء اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وبدأت عدد من دول العالم في توجيه سهام العقوبات الاقتصادية والأمنية تجاه الجانب الروسية ردًا على عمليته العسكرية ضد جارتها الغربية أوكرانيا، وكان أخر تلك الدول ما أعلنت عنه كلًا من كندا وأوكرانيا نفسها بأن فرضا عقوبات على كلًا من روسيا وبيلاروسيا اليوم الثلاثاء.

وفي أول رد فعل غير عسكري أعلنت وزارة الاقتصاد الأوكرانية عن فرض عقوبات على مجموعة من القادة العسكريين الروس، فضلًا عن عدد من الشركات والمؤسسات من القطاعات العسكرية والصناعية.

عقوبات ضد روسيا

وكشفت وسائل إعلام عالمية، إن أوكرانيا فرضت عقوبات ضد أكثر من 3 آلاف فرد وكيان قانوني في الصناعة العسكرية لروسيا ومن موردي الجيش الروسي.

وكشف بيان صادر عن وزارة الصناعة الأوكرانية، إن "العمل لن يتوقف عند ذلك الحد فهناك حزمة أخرى من العقوبات تتعلق بالمجمع الصناعي العسكري الروسي يتم الإعداد لها.. كما تواصل أوكرانيا العمل على تعزيز ضغوط العقوبات على روسيا وأوصى مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني بدراسة الحزمة الكبيرة التالية من العقوبات والتي تشمل أفرادًا من القيادة العسكرية الروسية والشركات والمؤسسات التابعة للصناعة العسكرية والشركات والأفراد المرتبطين بتوريد الصناعة العسكرية الروسية".

كما أعلنت كندا عن فرض حزمة عقوبات على بيلاروسيا، حيث شملت تلك العقوبات الكندية 22 فردا و16 كيانا قانونيا بعد دعم بلاروسيا لروسيا في حربها ضد أوكرانيا.

عقوبات كندية ضد روسيا

وكشفت الحكومة الكندية في بيان صادر اليوم الثلاثاء أنها اتخذت هذا الإجراء لأن الحاكم العام يعتبر أن تصرفات جمهورية بيلاروسيا تشكل انتهاكا خطيرا للسلم والأمن الدوليين، مما أدى أو قد يؤدي إلى أزمة دولية خطيرة".

من جانبه أكد الدكتور أحمد الجمل، الخبير في العلاقات الدولية، إن كل ما يتم فرضه من عقوبات من أي دولة أوروبية أو حتى من أوكرانيا مؤخرًا لا يعدو كونه حبرًا على ورق، في ظل عدم اكتراث روسيا بما يتم فرضه من عقوبات عليها واستمرارها في العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا.

وأضاف في تصريح خاص لـ "متن نيوز" إن العقوبات المفروضة من أوكرانيا مدعاة للسخرية، فلا يجوز لدولة متحاربة أن تعلن عن عقوبات اقتصادية أو أمنية أو ما شابه، وعليها أن تركز في حربها ضد الجانب الذي يحاربها، ملمحًا إلى أن ما يصدر من أوكرانيا في هذا الصدد لا يعدو كونه حبرًا على ورق.