خبير سياسي: مصافحة السيسي وأردوغان تطور هام في علاقات البلدين

محمد مجاهد الزيات
محمد مجاهد الزيات

أكد الدكتور محمد مجاهد الزيات، الخبير السياسي والاستراتيجي، إن مصافحة الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس التركى أردوغان على هامش حضور افتتاح مونديال كأس العالم في قطر تعتبر تطور هام ويطرح الكثير من المعانى، مضيفًا أنه حتى لو كان لقاءًا بروتوكوليَا إلا أن دلالاته كبيرة وبالتأكيد سبقه حوار وترتيبات.

وأضاف أن اللقاء يتم متزامنًا مع التصريحات الأخيرة للرئيس التركى حول عدم وجود أى عقبات تحول دون تطوير العلاقات التركية المصرية، منوهًا إلى أنه رغم أن هناك قضايا جوهرية لاتزال تشهد خلافات حادة بين البلدين خاصة قضية ليبيا والدور التركى هناك وتباين التحالفات الاقليمية، إلا أن اللقاء إذا كان قد جرى خلاله حوارًا واسعًا ربما يمكن البناء عليه والبحث عن مسارات مقبولة مصريا للتعامل.

وأشار الخبير السياسي إلى أن أردوغان الذى بدأ دوره الإقليمى بتبنى فكر وزير خارحيته السابق أوغلو خاصة تصفير المشاكل انتهى به الأمر إلى مشاكل مع كل دول المنطقة، منوهًا إلى أن ذلك هو ما دفع أردوغان لتغيير كامل فى سياسته خاصة خلال العامين الأخيرين وبدأ العودة لصياغة مصالح مشتركة مع الدول الكبرى فى المنطقة وإدراك أن تحقيق المصالح التركية لن يتحقق إلا باحترام مصالح تلك الدول. 

وتابع: "كما أن الممارسات التركية خلال الفترة الأخيرة تشير  إلى تعديل كبير فى المشروع الأردوغانى للهيمنة الإقليمية وتبنى سياسة التفاهم بديلا للتصادم بقدر الإمكان". 

واختتم بقوله: "إن المنطقة تشهد متغيرات كبيرة ارتبطت بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والأزمة الاقتصادية وسعى دول إقليمية لامتلاك أوراق  وادوات هيمنة خاصة كل من تركيا وإيران وإسرائيل، وهو مايضيق مساحات الحركة والتأثير أمام مصر التى تحتاج لصياغة تحالف عربى لموازنة ذلك والتعامل مع متغيرات وإعادة هيكلة التوازن الإقليمية الجارية، ويعد هذا المجمع مصدرًا مهمًا لتزويد أوكرانيا بالكهرباء، إذ تؤمن تلك المحطة التي تقع على الضفة الجنوبية لخزان ضخم على نهر دنيبرو، الذي يفصل بين القوات الروسية والأوكرانية، للبلاد أكثر من 20% من احتياجاتها الكهربائية".