الوكالة الذرية.. الحائر بين روسيا وأوكرانيا حول قصف محطة زابوروجيا النووية

محطة زابوروجيا
محطة زابوروجيا

تحتار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بين كلًا من روسيا وأوكرانيا، حيث سبق أن حذرت الوكالة من مغبة الاستهداف الصاروخي على منشآت محطة زابوروجيا النووية الواقعة على الأراضي الأوكرانية، والتي باتت تسيطر عليها القوات الروسية في أعقاب العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، والتي بدأت في الرابع والعشرين من شهر فبراير الماضي.

وفي الوقت الذي تتبادل فيه روسيا وأوكرانيا الاتهامات حول قصف موقع المحطة، تحذر الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أي عمليات عسكرية من شأنها أن تسفر عن خطر إشعاعي على المنطقة بأكملها.

وفي هذا الصدد كشفت وزارة الدفاع الروسية، عن تعرض موقع المحطة لقصف أوكراني استهدف خطوط الطاقة في محطة زابوريجيا النووية، الواقعة جنوب أوكرانيا.

وقالت المسؤولة في شركة الطاقة النووية الروسية، رينات كارتشا، أن المحطة النووية الضخمة التي تسيطر عليها روسيا تعرضت لقصف أوكراني، لكن لم يتم رصد أي تسرب إشعاع.

وأعلنت روسيا أن المحطة تم استهدافها بأكثر من 15 قذيفة على منشآت المحطة النووية الكبرى والتي تعتبر أكبر محطة نووية في أوروبا.

وكشفت وزارة الدفاع الروسية أن القذائف التي استهدفت موقع المحطة أُطلقت بالقرب من مستودع للنفايات النووية الجافة، ومبنى يضم كميات جديدة من الوقود النووي المستنفد.

في المقابل، اتهم الجانب الأوكراني، الروس بقصف المحطة وإلصاق التهمة بالجانب الأوكراني، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذرت أكثر من مرة من  تبعات الهجمات المتتالية على موقع المحطة.

من جانبه أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل جروسي، أن انفجارات عدة وقعت قرب موقع المحطة المترامية الأطراف، مساء أمس وصباح اليوم، مشددًا على أن هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق.

كما حث على وجوب أن تتوقف تلك الاستهدافات فورا، في الوقت الذي أكد فيه مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن الوكالةتبنت الخميس الماضي، قرارًا جديدًا يدعو روسيا إلى الانسحاب من المحطة ووقف ما تقوم به ضد المواقع النووية في أوكرانيا.

وعلى إثر تلك الهجمات والقذائف والتحذيرات التي تخرج من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اضطرت المحطة للعمل بمولدات احتياطية عدة مرات منذ سيطرة القوات الروسية عليها بعد وقت قصير من بدء الحرب.