عضو بـ "الشيوخ": مصر عملت على وضع تحديات المياه والزراعة في قلب العمل المناخي خلال cop27

متن نيوز

أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، أمين سر لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ المصري، أن مصر تبنت منهج متميز في جهودها خلال قمة المناخ، لتسريع انتقال الدول المتضررة إلى نموذج تنموي شامل ومراع للبيئة وأكثر استدامة وقدرة على الصمود، بما فى ذلك الفئات الأكثر ضعفا، والسعي لتحقيق أهداف الأطراف المشاركة بحث الجميع على تعزيز الثقة المتبادلة لتحقيق النتائج التي تتطلع إليها الشعوب فيما يتعلق بمواجهة أزمة تغير المناخ وتفادي كوارثها المدمرة.

 

 وأضاف "أبوالفتوح"، أن مصر عملت خلال فعاليات قمة المناخ، بوضع وتركيز الجهود على الزراعة والمياه لتكون في قلب العمل المناخي العالمي، من خلال عدد من الإجراءات والفعاليات؛ من أبرزها إطلاق مصر مبادرة دولية للتكيف بقطاع المياه وتخصيص يوم كامل لأنظمة المياه لأول مرة، والتي تتلاقى مع إطلاق مبادرة FAST لتكيف الزراعة، في دعم منظومة الأمن الغذائي، لا سيما وأنها تواجه خطر كبيرا في ظل التداعيات العالمية الراهنة والتي تمثل عبأ إضافي بجانب أثر التغيرات المناخية، مؤكدا أن المؤتمر كان فرصة لتحفيز التعاون الشامل لمعالجة المياه كمفتاح للتكيف مع تغير المناخ ودعم المزارع الصغير، بجانب نقل واكتساب الخبرات في مهمة الابتكار الزراعي ودعم الممارسات الزراعية الذكية، فضلا عن توقيع مصر اتفاقات في قطاعات "الماء والغذاء والطاقة" باستثمارات تصل إلى 15 مليار دولار.

 

وأوضح أمين سر لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن جهود مصر في إلقاء الضوء على تحديات قضية المياه ومدى تأثرها بالتغيرات المناخية، دفعت الأمم المتحدة، للإعلان خلال القمة عن عقد مؤتمر دولي حول مستقبل قضايا المياه في العالم ومناقشة ما تحقق على الأرض من قرارات دولية، للحفاظ عليها كثروة في شهر مارس المقبل، ودعوة حكومات العالم والمنظمات الدولية ذات الصلة بقضايا المياه وكذا مراكز الأبحاث العلمية ذات المتخصصة، وهو ما يبشر بتحريك هذا الملف والوصول لنتائج إيجابية تجابه ندرة المياه وأثرها على حياة الشعوب والتنمية المستدامة. 

 

ولفت "أبوالفتوح"، إلى أن مصر أثبتت نجاح قمة المناخ على مستوى التنظيم واللوجستية، والتي تمكنت من تقديم محتوى فني وعلمي ومعرفي قوي بكافة الموضوعات المتعلقة بالتغيرات المناخية والطاقة، بما يعزز من تحرك الدول نحو اتخاذ إجراءات فعالة في التكيف وتخفيف آثار التغيرات المناخية، في مختلف القطاعات المهددة ومنها الغذاء والزراعة والمياه والطاقة، لتساهم بذلك في إنقاذ كوكب الأرض والبشرية.