الحرب بين موسكو وكييف تجعل الغرب في وضع حرج.. ماذا بعد التضامن مع أوكرانيا؟

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

مع استمرار حدة الصراع بين روسيا وأوكرانيا، ومع استمرار الضربات التي وجهتها روسيا إلى البنية التحتية الأوكرانية، لا تزال الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية تسجل خسائر كما لو أنها دول متحاربة مع الجانب الروسي، خاصة بعد الدعم العسكري والمالي الكبيرين الذين وجهتهما كلًا من الولايات المتحدة الأمريكية وكافة دول أوروبا، من خلال تقديم منظومات أسلحة متطورة، ودعم مالي سخي لأوكرانيا.

ومع استمرار العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا يطالب دائمًا الجانب الأوكراني نظيره الأمريكي والغربي بضرورة تقديم مساعدات عسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية حتي تستطيع  أن توقف تمدد القوات الروسية على أراضيها، خاصة بعد وقوع الكثير من المدن الأوكرانية في قبض الجيش الروسي.

وكان أخر تلك المطالب ما أعلنه وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، حيث طالبه بضرورة دعم أوكرانيا بمنظومة صواريخ "باتريوت" الأميركية وهي أنظمة صواريخ أرض جوّ تستخدم خصوصا رادارًا قويًا جدًا.

وقبل تلك المكالمة كتب كوليبا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "حان الوقت لتزويدنا بمنظومة باتريوت للدفاع الجوي"، وذلك ردًا على ضعف منظومة إس 300 التي تستخدمها أوكرانيا مؤخرًا، والتي تسببت في سقوط صاروخين على بولندا، إحدى دول حلف الناتو، في محاولة لصد الهجمات الصاروخية الروسية على العاصمة الأوكرانية كييف.

أما عن ألمانيا فقد عرضت على بولندا، وليس على أوكرانيا، تقديم مساعدات عسكرية لمراقبة مجالها الجوي، من خلال رادارات متطورة، وذلك عقب سقوط صواريخ على بولندا.

وكشف مسؤول عسكري ألماني أن بلاده سبق أن قدمت منظومة "هاوتزر" الألمانية إلى الجانب الأوكراني، فيما قدمت أمريكا منظومة "هيمارس" المتطورة، في سبيل توقف التحركات الروسية على الأراضي الأوكرانية، وهو ما يشكل خسائر كبيرة للجانب الأمريكي والأوروبي على حد سواء.

فيما لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تقدم دعمًا عسكريًا كبيرًا للجانب الأوكراني، حيث كشف وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن بلاده قدمت للجانب الأوكراني نظام "ناسامز"، وهو النظام الذي بدأ يعطي نتائج ناجحة في اعتراض صواريخ موسكو"، في ظل ضعف منظومة إس 300 الأوكرانية التي فشلت في التصدي للصواريخ الروسية.