ميليشيا الدبيبة تمنع اجتماع للمجلس الرئاسي الليبي.. والمشري يلجأ للتصعيد

ميليشيات ليبيا
ميليشيات ليبيا

في ظل استمرار عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الغرب في ليبيا والمنتهية ولايتها منذ شهر ديسمبر الماضي، في عرقلة عمل مؤسسات الدولة الليبية، استمر أيضًا في التصعيد ضد أجهزة الدولة الليبية العليا، بعد أن منعت ميليشيات تابعة له المجلس الرئاسي الليبي من عقد جلسة له أمس في فندق المهاري.

وكشف المجلس الرئاسي الليبي عن تفاصيل الواقعة، حيث أعلن خالد المشري رئيس المجلس أن مجموعة عسكرية من الميليشيات التابعة للدبيبة قامت بمحاصرة مقر المجلس وسط العاصمة الليبية طرابلس،  ومنعت من عقد جلسة للمجلس في فندق المهاري - مقر عقد جلسات مجلس الدولة.

عرقلة المجلس الرئاسي

وأضاف المشري أن الدبيبة عمل على عرقلة عمل المجلس في تلك الجلسة بالتحديد لأن المجلس كان من المقرر أن يبحث توحيد السلطة التنفيذية والمسار السياسي المؤدي للانتخابات، وبحث آلية اختيار اعضاء جدد للمناصب السيادية وفي مقدمها محافظ البنك المركزي الليبي، وهي الإجراءات التي قد تحد من سلطته وتوقف عمله بشكل نهائي في الحكومة الليبية في الغرب رغم انتهاء صلاحية حكومته منذ شهر ديسمبر الماضي.

وكشفت مصادر ليبية، لـ"متن نيوز" إن الدبيبة أمر ميليشياته بأن تتوزع حول فندق المهاري بالعاصمة طرابلس، حيث انتشرت عربات وآليات مسلحة حول الفندق، ومنعت أعضاء المجلس الرئاسي من دخوله وعقد جلسته فيه، مضيفة أن المجموعة التي انتشرت حول الفندق تابعة لقوة حماية الدستور والانتخابات التي شكلها الدبيبة مؤخرًا والتي تتبع لوزارة الدفاع في حكومته الغير دستورية.

فتح تحقيق عاجل

وأضافت المصادر أن المشري طالب النائب العام الليبي بفتح تحقيق عاجل في حادثة منع مجلس الدولة الليبي من عقد جلسة رسمية، وجاء ذلك ضمن خطاب أرسله المشري، مساء اليوم الاثنين، إلى رئيس ونائبي المجلس الرئاسي، بصفتهم، القائد الأعلى للجيش الليبي.

كما خاطب المشري المبعوث الأممي، عبدالله باتيلي، ووضعه في صورة ما حدث، وطلب إجراء لقاء فوري بين المجلس الأعلى ومجلس النواب برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم، من أجل توحيد السلطة التنفيذية، تمهيدا لإجراء الانتخابات.

من جانبها طالبت السفارة الأمريكية في ليبيا، المسؤولين في ليبيا بحل الخلافات من خلال الحوار والتسويات السياسية، كما طالبت بسرعة إجراء الانتخابات في ليبيا.