إصلاح حكومي وتنفيذ اتفاق الرياض.. كيف يتم إنقاذ اليمن من الحوثي والتنظيمات المتطرفة؟

متن نيوز

لا يزال يُعاني اليمن من تبعات الانقلاب الحوثي داخل اليمن والذي وقع منذ 8 سنوات عندما قامت الجماعة التابعة لإيران، باقتحام العديد من المحافظات اليمنية حتى احتلتها وعلى رأسها صنعاء.

 

وتعد جماعة العائق الوحيد لعدم تنفيذ جميع بنود اتفاق الرياض منذ التوقيع عليه في العاصمة السعودية الرياض وحتى الساعات الماضية جراء رغبة الجماعة والتنظيم الدولي للإخوان في تحقيق مصالحه داخل اليمن على حساب الشعب اليمني، فيما عمل المجلس الانتقالي الجنوبي على الالتزام ببنود الاتفاق بل وكشف مخططات جماعة الإخوان باليمن وخرقها للاتفاق وعملها على إفشاله وإسقاطه بهدف إطالة أمد الحرب والصراع في البلاد.

 

وطالب علي الكثيري، المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، بضرورة استكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض، مؤكدًا على ضرورة استكمال تنفيذ بنود الاتفاق وإنهاء عملية المماطلة التي أدت إلى تعطيل تنفيذ جملة من بنوده، منوهًا إلى ضرورة إنهاء مظاهر المماطلة لتعطيل الاتفاق، والبدء في نقل القوات العسكرية من وادي حضرموت ومحافظة المهرة إلى الجبهات واستكمال تعيين المحافظين ومديري الأمن بالمحافظات.

 

ودعا الكثيري إلى ضرورة الإسراع في إعادة تشكيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد، والمجلس الاقتصادي الأعلى، وتطبيق مخرجات مشاورات الرياض على رأسها هيكلة مؤسسات الدولة وإنجاز التغييرات المتفق عليها بالسلك الدبلوماسي، كما جدد تمسك المجلس الانتقالي الجنوبي بضرورة استكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض ونتائج مشاورات الرياض، موضحا أن الاستمرار في سياسة التعطيل يفاقم التوترات والأزمات، موضحًا أن تبعات التوترات والأزمات الناجمة عن التباطؤ في تنفيذ اتفاق الرياض لا يمكن لشعب الجنوب تحملها ما يضع يضع المجلس أمام مسؤولية وطنية وخيارات تحفظ للشعب حقوقه في العيش الكريم والانتصار لإرادته.

 

وأكد مراقبون لـ "متن نيوز" أن إجراء إصلاح أمني شامل للمنظومة الأمنية سببه عدم تغيير وزير الداخلية المنتمي لتنظيم الإخوان المسلمين في اليمن إبراهيم حيدان، مشددين على أن المشهد الأمني يتطلب تغيير جذري في المنظومة الأمنية والتخلص من رجال الإخوان على رأسهم إبراهيم حيدان الذي يتولى قيادة الوزارة منذ فترة ليست بالقليلة.

 

وأوضح المراقبون، أنه يجب تعيين رئيس حكومة جنوبي خلال الفترة الماضية وذلك على غرار تعيين الشمالي الدكتور رشاد العليمي على رأس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، حيث يُعد ذلك من أهم بنود اتفاق الرياض عبر بناء الشراكة السياسية على أساس المناصفة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية، حيث أصبح الأمر ضروري عقب تعيين "العليمي" على رأس مجلس الرئاسة اليمني.

 

كل ذلك بالإضافة إلى تشكيل حكومة قوية تضم عدة كفاءات سياسية مناصفة بين الجنوب والشمال وذلك استمرارًا للنجاحات التي تحققت بعد التوقيع على بنود اتفاق الرياض.