تداعيات استهداف الحوثيين لميناء قنا التجاري محافظة شبوه الجنوبية

هجوم حوثي
هجوم حوثي

استهدفت طائرة دون طيار لمليشيات الحوثي، ميناء قنا التجاري والنفطي الواقع في مديرية رضوم في محافظة شبوة، جنوب اليمن على ساحل البحر العربي، وذلك في أثناء رسو سفينة كانت تحمل مشتقات نفطية لتمويل كهرباء محافظة شبوة.

 

وسبق لمليشيات الحوثي الهجوم في 18 و19 أكتوبر الجاري على سفينتي (hana) و(التاج بوت بليو ووتر) الراسيتين في ميناء رضوم في شبوة دون أن تتمكن من إحداث أي أضرار بشرية أو مادية.

 

هجمات متتالية

كما تعرض ميناء الضبة في محافظة حضرموت المجاورة لهجوم حوثي بواسطة طائرتين مفخختين لدى رسو سفينة نفطية، ما أثار موجة تنديد يمني وإقليمي وأممي ودولي باعتباره تصعيدا عسكريا خطيرا.

 

أدعاء الحوثيين بأنهم نفذوا ذلك الهجوم لوقف ما أسموه "تهريب النفط اليمني" هو إدعاء باطل لا يصدقه عقل لأسباب عديدة:

-     أن الباخرة المستهدفة كانت تحمل مشتقات نفطية لصالح محطات كهرباء في محافظة شبوة.

 

-     أن هذا المياء تجاري وليس لتصدير النفط.

-     ان الحوثيين هم آخر من يمكنهم الحديث عن التهريب لإنهم هم المهربون بذاتهم للمشتقات النفطية في الشمال وبيعها بالسوق السوداء.

 

أهداف الحوثيين الحقيقية:

-     حرمان أبناء الجنوب وخاصة شبوة وحضرموت من الاستفادة من الموارد النفطية وعائداتها لصالح المرتبات والخدمات.

-     ابتزاز الحكومة لدفع رواتب مقاتلي الحوثي في الشمال من ثروات الجنوب.

-     تهديد الملاحة الدولية والتجارة في البحر العربي.

-     تقويض فرص تمديد الهدنة والاتجاه نحو حل سلمي شامل وعادل.

تنديد دولي:

قوبل هذا الاستهداف الحوثي الارهابي بتنديد محلي واقليمي ودولي غير مسبوق، وعلى سبيل المثال البيان الأمريكي الفرنسي البريطاني، الذي أدان الهجوم على  ميناء قنا في محافظة شبوة، واصفا إياه بالهجوم الإرهابي.

 

فشل الميليشيات

 

البيان الثلاثي شدد على أن الهجوم الحوثي على الميناء عمل إرهابي، مشيرًا إلى أنه أظهر فشل الميليشيات البائس في منح اليمنيين الأولوية، وأوضح أنه محاولة لحرمان اليمنيين من السلع الأساسية، مطالبًا الحوثيين بوقف الهجمات فورا والالتزام بالقانون الدولي.

 

ومع ذلك فأن هذه البيانات لا تكفي... إلا إذا اقترنت بافعال ملموسة من قبل الدول العظمى في تبني تصنيف جماعة الحوثيين جماعة ارهابية والتعامل معها على هذا الأساس وليس ك "سلطة أمر واقع".

 

كما أن مجلس القيادة الرئاسي اليمني والحكومة مطالبان بافعال ملموسة ومحددة لمواجهة التهديدات الحوثية ودعم القوات الجنوبية المدافعة وتحريك القوات الرابضة في وادي حضرموت ومأرب وتعز وحجة لمقاومة الحوثيين بدلا من التهادن معها والاكتفاء بالاستعراضات العسكرية الاحتفالية.