باتخاذ مواقف واضحة.. هل يقلب مجلس القيادة الرئاسي باليمن الطاولة على الحوثي؟

متن نيوز

يومًا بعد يوم يثبت للجميع أن سياسة تجاهل الحوثيين أمر مستحيل، حيث أن تهديدات قيادات الجماعة باستهداف أماكن ومواقع حيوية في الجنوب مستمرة وذلك بعد استهدافهم لميناء الضبة النفطي في حضرموت.

وكشف مراقبون لـ "متن نيوز، أنه يجب اتخاذ موقف واضح من قبل مجلس القيادة الرئاسي في اليمن تجاه الحوثيين فيما يتعلق ورفضها للهدنة واستهدافها المنشآت الحيوية في البلاد.

وكان مجلس الدفاع الوطني في اليمن، أعلن إدارج الحوثيين على قوائم الإرهاب، محذرًا من أن التعامل مع تلك الجماعة الموالية لإيران سيقابله إجراءات وعقوبات صارمة.

وأصدر مجلس الدفاع الوطني القرار رقم (1) لسنة 2022 بتصنيف الحوثي منظمة إرهابية وفقا لقانون الجرائم والعقوبات، والاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب والاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإقليمية المصادق عليها من قبل اليمن، وبموجب ذلك وجه مجلس الدفاع الوطني الجهات ذات العلاقة باستكمال الإجراءات اللازمة لتنفيذ القرار، كما حذر الكيانات والأفراد الذين يقدمون الدعم والمساعدة، أو التسهيلات أو أي شكل من أشكال التعاون والتعامل مع هذه الجماعة الإرهابية، بأنه سيتم اتخاذ إجراءات وعقوبات صارمة تجاههم.

وكشفت مصادر لـ "متن نيوز"، إلى ضرورة إسراع المجلس الرئاسي باليمن في إصدار قانون خاص بمكافحة الإرهاب، حيث أن قرار تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية يحتاج إلى تفعيل أرضية قانونية يستند عليها، خصوصا أن اليمن حتى الآن ليس فيه قانون خاص بمكافحة الإرهاب، وذلك بالتزامن مع اعتراف الحوثي باستهداف الأماكن الحيوية والسفن النفطية ما يؤكد في تورطها في خرق القانون الدولي وتهديد الأمن العالمي، كما أن ذلك انتهاك الاتفاقيات الدولية للأمن والسلامة البحرية، وهو ما يتناسب مع توصيفها منظمة إرهابية.
وأوضحت المصادر، أن الأزمة اليمنية تحتاج إلى قرارات حاسمة بشأن التعامل مع الحوثيين خلال الفترة الماضية وبخاصة مع خطورة تهديداتها على الوضع في اليمن، حيث أنها تغاضت عن التنديد الدولي بهجمات الجماعة على ميناء الضبة النفطي في حضرموت إلا أنها سارعت إلى تبني الهجوم بطائرتين من دون طيار، في تنفيذ لوعد المتحدث العسكري باسم الميليشيات يحيى سريع.

وشددت المصادر، على أنه من الممكن أن تؤثر القرارات الحاسمة لمجلس القيادة من الممكن أن تعطي أولوية كبيرة للحسم العسكري وهو خيار متاح أكثر من أي وقت مضى وخيار أبقى بعد انسداد أفق الحلول وتجاوز الحوثي للخطوط الحمراء بعد استهدافها ميناء الضبة النفطي كتصعيد عسكري خطيرة.

وكانت هجمات ميليشيات الحوثي بالطائرات المسيرة على ميناء الضبة آثارت العديد من المخاوف الإقليمية والعالمية من المساس بأمن الملاحة العالمي.