بضرب مُخططات الإخوان وإقالة إبراهيم حيدان.. كيف يتم إجراء إصلاح أمني شامل باليمن؟

متن نيوز

لا يزال ملف الأمن يُمثل عائق كبير في حل الأزمة اليمنية وإمكانية توحيد الجهود لدحر ميليشيات الحوثي الموالية لإيران في اليمن.

ومنذ توقيع اتفاق الرياض في العاصمة السعودية خلال عام 2019 تعمدت جماعة الإخوان وأذرعها المتطرفة من تنظيمات وعناصر في نشر خلايا التطرف في المحافظات الجنوبية المحررة بهدف إشعال الأوضاع بداخلها وهز استقرارها ونشر الفوضى والتطرف

وأكدت مصادر مطلعة لـ "متن نيوز"، أن إجراء إصلاح أمني شامل للمنظومة الأمنية سببه عدم تغيير وزير الداخلية المنتمي لتنظيم الإخوان المسلمين في اليمن إبراهيم حيدان

وأوضحت المصادر، أن المشهد الأمني يتطلب تغيير جذري في المنظومة الأمنية والتخلص من رجال الإخوان على رأسهم إبراهيم حيدان الذي يتولى قيادة الوزارة منذ فترة ليست بالقليلة.

حيدان.. منذ تعيينه في المنصب استكمل مشوار سلفه المثير للجدل أحمد الميسري حيث حوّل وزارة الداخلية إلى ساحة للفساد ونهب الميزانيات الأمر الذي أفقد الوزارة قيمتها، كما أنه يفتقر للخبرات الأمنية والعمل في الأمن العام.

وآثار الوزير حيدان الجدل منذ توليه منصب وزير الداخلية في اليمن، حيث عمل على تجنيد مجاميع وفصائل مسلحة وقدم كافة أنواع الدعم لها، بهدف تنفيذ مخططات إخوانية مشبوهة منها دعم الخلايا المسلحة التابعة للتنظيم الإخواني في اليمن وهي الأجندة التي كان يُنفذها أحمد الميسري من قبل.
وفي السياق ذاته أوضح مراقبون أن إبراهيم حيدان قام بتعيين العشرات من أقاربه في الوزارة في عدة مناصب حساسة والتي تخص الماليات بالوزارة منها المشتريات وتحويل المرتبات وتوقيع العقود والاتفاقيات لتوريد شكليًا احتياجات الوزارة، كما رفض "حيدان" اعتماد مبلغ 30 مليون يمني ريال لصيانة وتأهيل مبنى وزارة الداخلية، واكتفى بمجموعة من موظفي التأهيل لمباشرة عملهم لمصادرة المبلغ إلى حسابه الشخصي، وذلك في تأكيد على فساده وخطورة وجوده في قيادة تلك الوزارة.

ولم يكتفي "حيدان" بذلك بل أنه عمل على إصدار قرارات أدت إلى إثارة القلق بهدف قلب الطاولة على المجلس الرئاسي اليمني وتعطيله في القيام بكافة مهامه، أبرزها اتخاذه قرارًا مثيرًا بوقف إقالة قائد قوات الأمن الخاصة عبدربه لعكب الشريف، والذي يُعد أخطر ذراع أمني للإخوان في اليمن.

كما أصدر "حيدان"، قرارا بتعيين مروان مجاهد السبعي أركانا للقوات الخاصة بوادي وصحراء حضرموت، وهو الشخص الذي ينتمي لتنظيم الإخوان المسلمين في قرار هدفه إثارة البلبلة في حضرموت، وهو ما آثار غضبًا حضرميًا وجنوبيًا على نطاق واسع، والذي يهدف لنقل الصراع إلى وادي حضرموت وتفجير الوضع العسكري هُناك في مخطط برعاية جماعة الإخوان باليمن.