على هامش قمة المناخ بشرم الشيخ.. 4 معلومات مهمة عن الاحتباس الحراري

ظاهرة الاحتباس الحراري
ظاهرة الاحتباس الحراري

على هامش انعقاد قمة المناخ 2022 بشرم الشيخ، يرغب الكثير من الأشخاص حول العالم في معرفة ما هو المقصود بظاهرة الاحتباس الحراري؟ ومن المسؤول عنه؟ ومتى بدأ؟ وكيف يحدث الاحتباس الحراري؟ وما هي أضراره؟.

 

ولأن الحد من الاحتباس الحراري واحد من أهم أهداف مؤتمر cop27، لذلك سنوضح لكم عبر "متن نيوز" 4 معلومات مهمة عن الاحترار العالمي.

 

ما هو الاحتباس الحراري؟

الاحتباس الحراري أو الاحترار العالمي أو ظاهرة الدفيئة Global Warming، كلها مسميات تشير إلى ارتفاع درجة حرارة الهواء الذي يوجد في الطبقة السفلى من سطح الأرض، ويؤكد 97% من علماء المناخ ان الاحتباس الحراري الذي تواجهه الأرض الآن هو من صنع الإنسان.

 

يحدث الاحتباس الحراري نتيجة حبس أو احتباس حرارة الشمس في الغلاف الجوي للأرض بعد دخولها إليه، مما يرفع درجة حرارة الأرض ويجعلها أكثر دفئا، ويتم ذلك من خلال امتصاص غازات الغلاف الجوي كثاني أكسيد الكربون لطاقة الشمس وحبسها بالقرب من الأرض مما يساهم في ارتفاع حرارة الأرض.

 الاحتباس الحراري

 

متى بدأ الاحتباس الحراري؟

بدأ الاحتباس الحراري خلال القرنين الماضيين، ووفقا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي فإنه بين عامي 1880 و1980، زادت درجة الحرارة العالمية السنوية بمعدل 0.07 درجة مئوية لكل عقد في المتوسط. 

 

ومنذ عام 1981، تسارع معدل الزيادة، إلى 0.18 درجة مئوية لكل عقد، وقد أدى ذلك إلى زيادة إجمالية قدرها 2 درجة مئوية في متوسط درجة الحرارة العالمية اليوم مقارنة بعصر ما قبل الصناعة.

 

وكان عام 2016 هو العام الأكثر سخونة على الإطلاق، وفي عام 2020، كان متوسط درجة الحرارة العالمية فوق اليابسة والمحيطات 0.98 درجة مئوية، أكثر دفئًا من متوسط القرن العشرين البالغ 13.9 درجة مئوية.

 

من المسؤول عن الاحتباس الحراري؟

وفقا لدراسات مناخية متعددة، فإن الاحتباس الحراري ظاهرة معقدة تحدث نتيجة تفاعل العوامل الطبيعية مع العوامل البشرية كالتالي:

البراكين والنشاط الشمسي

العوامل الطبيعية المسؤولة عن الاحتباس الحراري تتمثل في البراكين التي شهدها كوكب الأرض على مدار سنين ماضية أدى إلى انبعاث كميات كبيرةٍ من الغازات الدفيئة في الجو، كبخار الماء وثاني أكسيد الكربون، كما أن حرائق الغابات، وتغير دورة البقع الشمسية وغيرها من العوامل الطبيعية تتسبب في الاحتباس الحراري.

 

حرق الوقود الأحفوري

أما العوامل البشرية وهي الأكثر انتشارا حاليا تنتج عن استخدام الإنسان للوقود الأحفوري بأشكاله المختلفة في أنشطته، حيث يؤدي احتراق الوقود الأحفوري إلى انبعاث الغازات الدفيئة كغاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، مما يؤدي إلى إحداث تغيير في الغلاف الجوي.

 

ارتفاع غاز الميثان في الجو

غاز الميثان من الغازات الدفيئة المتسببة في الاحتباس الحراري، ومصادرها الناتجة عن العوامل البشرية متعددة، حيث طرق إدارة السماد، وزراعة حقول الأرز، ورطوبة الأرض، وتأثرات خطوط الأنابيب، وسوء التهوية في مكبات النفايات، كلها عوامل مؤدي إلى ارتفاع غاز الميثان.

 

ارتفاع تركيز أكسيد النيتروس

تتسبب الأنشطة الزراعية، وهو من فعل الإنسان في ظاهرة الاحتباس الحراري عن طريق ارتفاع تركيز أكسيد النيتروجين الثنائي في الجو، وهو ما يحدث نتيجة أنظمة إخماد الحرائق، وعمليات التصنيع المختلفة، واستخدام مركبات الكلورو فلورو كربون في العديد من المجالات البشرية.

 

ما هو أضرار الاحتباس الحراري؟

ارتفاع مستويات البحر

الآثار السلبية المترتبة عن الاحتباس الحراري ستؤدي إلى ارتفاع مستويات البحر نتيجة ارتفاع تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وهو ما يؤدي بدوره إلى فقدان المياه وتأثر حياة السكان.

 

اختلال التوازن البيئي

اختلال التوازن البيئي الطبيعي واحد من أضرار الاحتباس الحراري أيضا، فمن المتوقع أن تغمر المياه بعض المناطق، بينما ستعاني بعض المناطق الأخرى من الجفاف المستمر، فضلا عن حدوث كوارث طبيعية كالفيضانات والاعاصير.

 

تأثر النبات والحيوان

ستتضرر المحاصيل الزراعية، وستزيد نسبة المياه المالحة، الأمر الذي سيؤدي إلى نقص الغذاء المحلي والعالمي، كما يتأثر الحيوان بالاحتباس الحراري، حيث يتوقع أن تنقرض بعض أنواع الحيوانات، ولذلك فإن مناقشة الحد من الاحتباس الحراري أمر لا مفر منه على طاولة مفاوضات قمة المناخ المنعقدة بشرم الشيخ COP27.