اتفاق الرياض.. كيف قلب الانتقالي الجنوبي الطاولة على الإخوان باليمن؟

اتفاق الرياض
اتفاق الرياض

لحظات فارقة مر بها اليمن خلال السنوات الأخيرة عندما رعت المملكة العربية السعودية اتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية وذلك بعد أحداث أغسطس 2019 والتي حاول من خلالها إخوان اليمن توطين عناصرهم المتطرفة في عدن والمحافظات الجنوبية المحررة.

ولكن منذ تلك اللحظة التاريخية استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي أن يصبح الرقم الصعب في اليمن عبر قلب الطاولة على جماعة الإخوان باليمن ومخططات التنظيم الدولي ومموليه وداعميه.

ووصل اللواء عيدروس الزُبيدي إلى سدة الحكم باليمن عقب نجاحاته في إيصال القضية الجنوبية للخارج ودحره للإرهاب الحوثي والإخواني والقضاء على كل الخلايا الإرهابية بالمحافظات الجنوبية ليصبح نائب رئيس المجلس الرئاسي باليمن.

ويُعد دور الزُبيدي في ذلك المجلس الجديد الذي شُكّل منذ فترة باليمن ضمن الجهود الأخيرة لتوحيد الجهود بالبلاد بهدف دحر الحوثي وإنهاء انقلابه في اليمن.

وكان للواء الزُبيدي دورًا كبيرًا في الكشف الأدوار الخطيرة التي لعبها الجنرال الإخواني علي محسن الأحمر منذ تعيينه في منصب نائب الرئيس باليمن عبر كشف ارتباطه بتنظيم القاعدة باعتباره أحد رعاة الإخوان المسلمين في اليمن.

كما كشف المجلس الانتقالي الجنوبي الأجندات التي ينفذها العديد من قيادات الإخوان المسلمين باليمن حتى وصل الأمر لتطهير المناصب الحساسة من القيادات الإخوانية على رأسهم إقالة محمد بن عديو محافظ شبوة السابق وإزاحة بعض العناصر من المؤسسات الأمنية من مناصبهم أبرزهم إقالة قائد قوات الأمن الخاصة في شبوة عبدربه لعكب.

ويستمر الانتقالي الجنوبي في حصد النجاحات بالداخل والخارج ليصبح علامة فارقة في تاريخ اليمن بإبعاد القيادات التي تسببت في تعطيل تحرير اليمن من الحوثي من مناصبهم وذلك منذ التوقيع على بنود اتفاق الرياض حتى الآن.