مع دخول الحرب الأوكرانية شهرها التاسع.. ما هو دور الهجمات الإلكترونية في ساحة المعركة؟

متن نيوز

 أثيرت أسئلة حول دور الهجمات الإلكترونية في ساحة المعركة بين روسيا وأوكرانيا.

 

فمع دخول الحرب الأوكرانية شهرها التاسع دون حسم وعلى وطأة تكثيف الهجمات الروسية، حيث صعدت روسيات  في الفترة الأخيرة من ضرباتها الصاروخية بالإضافة إلى استخدام الطائرات دون طيار خلال الشهر الماضي، مساحات كبيرة من البنية التحتية الحيوية في البلاد.

 

كما  تلعب قدراتها الإلكترونية دورًا هامشيًا وليس مركزيًا، في جهود الكرملين لتفكيك البنية التحتية الحيوية بأوكرانيا.

 

وحول أسباب ذلك، قال مسؤول عسكري أمريكي يركز على الدفاع الإلكتروني، إن الجمع الفعال بين العمليات الإلكترونية والحركية "يتطلب درجة عالية من التخطيط والتنفيذ المتكاملين".

 


وقال مسؤول غربي، إن الأوكرانيين من المحتمل ألا يكشفوا علنًا عن المدى الكامل لتأثيرات الاختراق الروسي على بنيتهم التحتية وعلاقتها بالضربات الصاروخية الروسية، مشيرًا إلى أن قرار الأوكرانيين قد يحرم روسيا من رؤى ثاقبة حول فعالية عملياتها السيبرانية، ويؤثر بدوره على تخطيط الحرب.


ووفق "سي إن إن"، فإن موجة الهجمات الإلكترونية التي زعم أن روسيا تقف وراءها قد أصابت العديد من الصناعات الأوكرانية، مشيرة إلى أن بعض الاختراقات ارتبطت بالأهداف العسكرية الروسية، لكن هذا النوع من الاختراق عالي التأثير الذي يستهلك الطاقة أو شبكات النقل مفقود إلى حد كبير.

 

ولم يكن هذا واضحًا في أي مكان أكثر من الأسابيع الأخيرة من الضربات الروسية بطائرات دون طيار وصواريخ على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.


وقال أحد كبار مسؤولي الأمن السيبراني في الحكومة الأوكرانية فيكتور زورا: "جميع المواطنين الأوكرانيين يعيشون الآن في هذه الظروف"، مشيرًا إلى انقطاع التيار الكهربائي ونقص المياه، مضيفًا: "تخيل يومك العادي في مواجهة الانقطاعات المستمرة في إمدادات الطاقة أو المياه أو الاتصالات المتنقلة أو كل شيء مجتمعة."

 

ويمكن أن تستغرق العمليات الإلكترونية التي تستهدف المنشآت الصناعية عدة أشهر للتخطيط لها، حسب مسؤول أمريكي كبير، قال إنه بعد انفجار جسر القرم في أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي كان بوتين "يحاول القيام برد عام كبير على الهجوم على الجسر".

 

لكن المسؤولين يقولون لشبكة "سي إن إن" إن أوكرانيا تستحق "الثناء" على دفاعاتها الإلكترونية المحسّنة؛ ففي أبريل/نيسان الماضي، زعمت كييف أنها أحبطت محاولة اختراق لمحطات الطاقة الفرعية من قبل نفس مجموعة قراصنة الجيش الروس التي تسببت في انقطاع التيار الكهربائي في أوكرانيا في عامي 2015 و2016.

 

واضطر مسؤولو الأمن السيبراني الأوكرانيون لأشهر إلى تجنب القصف أثناء قيامهم بحماية الشبكات الحكومية من وكالات التجسس الروسية والمتسللين الإجراميين.

 

واستهدف قراصنة مرتبطون بجهاز تجسس روسي ووكالات عسكرية منذ سنوات، الوكالات الحكومية الأوكرانية والبنية التحتية الحيوية بمجموعة من أدوات القرصنة.