مصطفى حمزة لـ "متن نيوز": وفاة إبراهيم منير ستؤثر على تماسك واستمرار تنظيم الإخوان

إبراهيم منير
إبراهيم منير

قال مصطفى حمزة الباحث المصري والمختص بشؤون التنظيمات المتطرفة إن وفاة إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان، ستؤثر في الصراع التنظيمي على قيادة الجماعة وهو صراع بلا شك يؤثر في مدى قدرة هذا التنظيم على التماسك والاستمرار خاصة في ظل قلة القيادات المتاحة من أعضاء مكتب الإرشاد الذين تنطبق عليهم اللائحة الداخلية للإخوان من حيث كون القائم بأعمال المرشد هو من أكبر أعضاء مكتب الإرشاد سنًا.

 

وأوضح "حمزة" في تصريحات خاصة لـ "متن نيوز"، أن وفاة إبراهيم منير لن يؤثر بالسلب أو بالإيجاب على مخطط الجماعة لزعزعة استقرار الدولة المصرية تحت دعوى للخروج في تظاهرات 11/11 التي دعا لها الإخوان في وقت سابق لبث الفوضى في مصر، لأن الهدف منها هو محاولة لتوصيل صورة لقادة دول العالم الذين ينتوون حضور مؤتمر المناخ بأن مصر غير مستقرة وبها اضطرابات، وهو أمر يصعب على عناصر الإخوان فعله، ومحاولتهم محكوم عليها مسبقًا بالفشل لأسباب عديدة، أهمها عدم قدرة الجماعة على أي حشد ممكن، ولعلمهم المسبق بالنتائج السلبية التي قد يجنيها التنظيم وعناصره من هذه المحاولة، خاصة بعد فقد كثير من حواضنه الشعبية.

 

وتوفى إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين عن عمر يناهز 85 عاما.

 

وتنظر محكمة مصرية منذ عام 2021 في قضية متهم فيها منير بتمويل الإرهاب وكان يحاكم غيابيا، حيث ولد "منير" في محافظة الجيزة عام 1937، كان قطب بارز في التنظيم الدولي للإخوان ويعيش في بريطانيا منذ فترة كبيرة

 

وكان يُدير "منير" أعمال الجماعة من مقر إقامته في لندن حيث تولى القيادي البارز في التنظيم الدولي للجماعة، منصب القائم بأعمال مرشد الإخوان الإرهابية في أعقاب القبض على محمود عزت في أغسطس 2020.

 

وتصدعت جماعة الإخوان في عهد منير على نحو غير مسبوق في تاريخها منذ تأسيسها في 1928، حيث انقسمت إلى جبهات ودخل "منير" في صراع كبير مع جبهة "محمود حسين"، حتى وصل الأمر إلى عزل "منير" لجبهة حسين واتخاذ محمود حسين لقرارات مماثلة ما أدى إلى انهيار غير مسبوق في الجماعة،

 

وعزلت جبهة منير حسين وقيادات في مجموعته ما وضع الجماعة للمرة الأولى في تاريخها أمام أزمة شرعية في المنصب الأرفع داخل تنظيم يعمل بمبدأ السمع والطاعة.