الأمن الإيراني وطلاب الجامعات وجهًا لوجه.. طلقات الحرس الثوري الحية تصيب متظاهري كردستان

تظاهرات إيران
تظاهرات إيران

لا تزال التظاهرات تضرب المدن الإيرانية على اختلافها في ظل استمرار الآلة القمعية الإيرانية والتي يستخدمها الحرس الثوري الإيراني في مواجهة تصاعد حدة الاحتجاجات التي خرجت في المدن والجامعات الإيرانية، والتي تطالب بإسقاط نظام ولاية الفقيه.

وعلى إثر تصاعد حدة تلك الاحتجاجات لجأت قوات الأمن الإيرانية إلى استخدام الرصاص الحي في مواجهة تظاهرات طلاب جامعة "يزدان بناه "في منطقة كردستان، وهي مسقط رأس الفتاة الكردية مهسا أميني، والتي توفيت على يد شرطة الأخلاق التابعة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، على خلفية ارتداءها ملابس غير محتشمة.

طوق أمني

وعلى إثر تلك التظاهرات فرض الأمن الإيراني وقوات الباسيج طوق أمني كبير حول الجامعات التي تخرج منها التظاهرات بشكل معتاد، حيث يخطط الحرس الثوري الإيراني لإحكام السيطرة على التحركات الطلابية التي تخرج من وقت لآخر، وبالتحديد في مدينة مشهد والمناطق الكردية.

يأتي ذلك في ظل الدعوات التي تصدر من الطلاب الإيرانيين في الجامعات المختلفة للخروج في تظاهرات، تنديدًا بمحاولات قوات الشرطة الإيرانية لقمع تلك الاحتجاجات التي تخرج من وقت لآخر، في ظل التهديد الصادر من الحرس الثوري الإيراني للمتظاهرين بعدم الخروج في تظاهرات وإلا سيتم وأد تلك التظاهرات.

وفي أول رد على تلك التهديدات الأمنية الإيرانية أعلن طلاب جامعة مشهد وطهران وسوهانك الخروج في تظاهرات عارمة، تضم عدد من الطلاب من مختلف الجامعات، فيما أكدت قوات الأمن في بيان لها أنها ستحاصر الطلاب المتظاهرين من خلال ارتداء ملابس مدنية للدخول للحرم الجامعي وإيقاف الحركات الطلابية.

خطوة استفزازية

وفي خطوة استفزازية، عمد مجلس الشورى الإسلامي الإيراني إلى رفع رواتب عناصر الأمن الإيراني وقوات الحرس الثوري، التي تساهم منذ فترة في محاولة إخماد التظاهرات التي خرجت منذ مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق الإيرانية، حيث اعتبر المتظاهرين أن تلك القرارات تأتي كضوء أخضر لقوات الأمن لمواجهة التظاهرات الطلابية الإيرانية بعنف أكبر مما هي عليه.

وكان لتلك القرارات صدى كبير حيث أعلن محتجين في حي أمير أباد بطهران الخروج في تظاهرات عارمة، ورددوا شعارات مناهضة للنظام.