بعد تصدرها التريند.. من هي الحاجة الحمداوية؟

متن نيوز

تصدرت الحاجة الحمداوية، مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.

 

حيث حظيت مسيرة الحاجة الحمداوية الفنية، والتي استمرت لأكثر من 70 عاما، بشعبية واسعة في المغرب، ونجحت في إعادة الاعتبار إلى فن "العيطة" الشعبي، بعدما كان منبوذا من قبل البعض.


وتوفيت الحاجة الحمداوية في أبريل 2021 بعد معاناتها من مضاعفات الإصابة بالسرطان، ما دفعها لإعلان اعتزال الفن قبل أشهر قليلة من رحيلها عن عمر ناهز 91 عاما، حيث اختارت المُغنية الشابة زينة عويطة، ابنة العداء المغربي السابق سعيد عويطة، لتكون خليفة لها في تطوير فن "العيطة"، مُتنازلة لها عن جميع الحُقوق المتعلقة بأعمالها الفنية.


كما نجحت الحاجة الحمداوية في تزعم العصر الذهبي للأغنية المغربية في عقود الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، واعتاد المغاربة لسنوات طويلة على مشاهدتها بصحبة دُفّها الشهيرة الذي لا يفارقها في أي سهرة ولا حفل.

وبرعت الحاجة الحمداوية في العروض الغنائية الشعبية التي أدتها مصحوبة بفرقة موسيقية تدعى "باتش وورك"، إذ دمجت العديد من الآلات الموسيقية الشرقية والغربية كـ "الساكسفون والقيثارة والأورج والكمان والطبل".

 

وتعاملت الحمداوية خلال مسيرتها الفنية مع العديد من نجوم الغناء على رأسهم الفنان الباذخ سليم الهلالي الذي عملت إلى جانبه سنوات عديدة، كما سجلت رفقة الأخوين بوطبول العديد من القطع المشتركة، فضلا عن مصادقتها لنجوم الغناء العربي أمثال وردة الجزائرية وعبدالحليم حافظ وغيرهما.

 

ورغم سطوع نجمها الفني، إلا أن مسيرة الحاجة الحمداوية لم تخل من صعاب، وعثرات صحية ومادية مؤلمة جعلتها في فترة من الفترات تعرف أسوأ أيام حياتها، لدرجة عجزت فيها عن تلبية أبسط حاجياتها اليومية مثل الدواء والسكن وغيرهما، قبل أن تنهض من جديد، بعد أن التفتت إليها جهات عليا نافذة في الدولة، وأولتها العناية اللازمة.

 

وقبل وفاتها بعدة أشهر، خرجت الحاجة الحمداوية بصحبة الفنانة زينة عويطة المقيمة بأمريكا، لتعلن اعتزال الفن، مؤكدة أنها لم تعد تستطيع الاستمرار في الغناء بسبب متاعب المرض والسن.