صحوة عسكرية للجيش الصومالي ضد حركة الشباب الإرهابية.. والكوليرا تزحف على الأطفال

الصومال
الصومال

يسعى الجيش الصومالي للقضاء على تمركزات حركة الشباب الصومالية التابعة لتنظيم القاعدة في إفريقيا، والتي تتخذ من قرى الصومال مركزًا لنشاطها، حيث تتعمد الحركة إحراق القرى بسكانها، فضلًا عن منع التعليم، وقتل الشباب واغتصاب الفتيات، علاوة على ما توجهه من ضربات إلى قوات الجيش الصومالي.

وفي بيان له، أكد الجيش الصومالي أنه سيطر بشكل كامل على عدة قرى كانت تحت سيطرة حركة الشباب الصومالية، وهي قرى وركلن، وبكجيح، وغاليف، ورعيسي، وقورطيري، وجيلبلي، والتي تقع بين مدينة "جوهر" ومديرية "راغعيلي" التابعتين لمحافظة شبيلي الوسطى.

ونقل البيان عن الجيش أنه تمكن من السيطرة على تلك القرى خلال عملية عسكرية ناجحة، مشيرا إلى أنها تعتبر جزءا من علميات التحرير الجارية للقضاء على ميليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وأسفرت تلك العملية عن مقتل 7 عناصر إرهابية من مليشيا الشباب خلال عملية عسكرية نفذها الجيش الصومالي في مناطق بمحافظة هيران.

وذكرت وكالة الأنباء الصومالية، أن العملية استهدفت عناصر إرهابية حاولوا التسلل إلى القرى بمحافظة هيران.

يأتي ذلك التحرك العسكري بينما لا تزال الصومال تعاني من أزمة صحية كبيرة تتعلق بانتشار وتفشي وباء الكوليرا بين الأطفال بسبب سوء التغذية الحاد ووسط الجفاف التاريخي الذي تشهده البلاد.

وعلى إثر ذلك حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" من الزيادة الكبيرة في أعداد الوفيات بين الأطفال بسبب تفشي وباء الكوليرا.

وكشفت المنظمة في بيان لها نقلًا عن الناطق باسم المنظمة "جيمس إلدر" بأنه دون مزيد من العمل والاستثمار، فإننا نواجه موت الأطفال على نطاق لم نشهده منذ نصف قرن" قائلا إنه يتم إدخال طفل إلى منشأة صحية لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد الوخيم "كل دقيقة من كل يوم، حيث تشير أحدث المعدلات عن دخول 44 ألف طفل إلى المراكز الصحية منذ شهر أغسطس، أي ما يعادل طفلا واحدا في الدقيقة.

وأشار المسؤول الأممي إلى قيام اليونسيف بعلاج أكثر من 300 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم هذا العام حتى الآن، في حين وصلت شحنات المياه الطارئة التي تنقلها اليونيسف إلى 500 ألف شخص في الأشهر الثلاثة الماضية، وشدد على أن تحديات التمويل "لا تزال قائمة."