العميد ثابت حسين في حواره لـ "متن نيوز": قضية شعب الجنوب وغايته في استعادة دولته هي قضية عادلة ومشروعة

العميد ثابت حسين
العميد ثابت حسين

أكد العميد الركن ثابت حسين، الخبير العسكري والإستراتيجي، إن الحشود التي ظهرت في الاحتفال بذكرى ثورة 14 أكتوبر في سيئون وحضرموت وغيرها من مناطق الجنوب تعبر عن نضوج الوعي السياسي لشعب الجنوب الذي يحاول أن ينتصر لقضيته العادلة باستعادة دولة الجنوب العربي من قبضة حكومة الشمال.

وأضاف الخبير العسكري في حواره لـ "متن نيوز" إن تتفيذ اتفاق الرياض هو الآخر قوبل بالرفض تارة، والمماطلة تارة أخرى من جانب أجهزة "الشرعية" المسيطر عليها تنظيم الإخوان الذي يتضامن مع الحوثيين ويمنع تنفيذ الكثير من البنود المتفق عليها وأهمها إخراج القوات الشمالية من حضرموت وتوجيهها لمحاربة الحوثيين.

وإلى نص الحوار..

في رأيك كيف تفسر الحشود الكبيرة التي خرجت للاحتفال بذكرى ثورة 14 أكتوبر في سيئون.. هل هذا له دلالة؟

بكل تأكيد.. فالحشود الكبيرة والضخمة والغير مسبوقة التي خرجت في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت للاحتفال بعيد ثورة ١٤ أكتوبر يعد دليلًا آخر على شعبية وحضور المجلس الانتقالي الجنوبي ونضوج الوعي السياسي لشعب الجنوب لانتصار قضيته العادلة باستعادة دولة الجنوب. 

كما تدل هذه الحشود على فشل محاولات التشويش والتضليل التي تنفذها أدوات مدفوعة من قبل حزب الإصلاح وهو الذراع السياسية لجماعة الإخوان في اليمن للتشويش على القضية الجنوبية بأكملها.

كيف تفسر الرسائل السياسية التي صدرت على لسان المتحدثين في تلك الفعالية المهمة؟ 

من بين أهم الرسائل التي عبرت عنها مليونية سيئون أن حضرموت في قلب وصدارة المشهد الجنوبي والنضال الجنوبي من أجل استعادة الدولة الجنوبية.

ومن أهم الرسائل أيضا رفض كل تواجد عسكري لنظام صنعاء على ارض حضرموت وكل الجنوب سواء كان بلباس حوثي أو إخونجي أو غيره، ووقف العبث والنهب لثروات ومقدرات الجنوب وشعبه من قبل عصابات الشمال.

هناك بعض المضايقات تمت بحق الحشود من خلال عناصر المنطقة العسكرية الأولى كيف تصف تلك المضايقات ولماذا تحدث؟ 

كانت المنطقة العسكرية الأولى وما زالت في مهمة تتمثل في قمع أبناء حضرموت وحماية ناهبي الثروات والمهربين والإرهابيين. 

لذلك مارست قوات هذه المنطقة كل أشكال القمع والتنكيل والاعتقال والاغتيال بحق نشطاء وقيادات حضرموت، وآخرها المضايقات والاستفزازات التي تعرضت لها الحشود المشاركة في فعالية سيئون، في محاولة لإرهاب أو إضعاف معنويات المشاركين، لكن كل هذه الأعمال الاستفزازية والقمعية لم تثن أبناء حضرموت من الوصول إلى مكان الحشد وبشكل حضاري ومنظم. 

هل ترى أن هناك مماطلة متعمدة وتسويف لتنفيذ بنود اتفاق الرياض وأهمها إخراج المنطقة العسكرية الأولى من الجنوب؟

نعم تتفيذ اتفاق الرياض هو الآخر قوبل بالرفض تارة، والمماطلة تارة أخرى من جانب أجهزة "الشرعية" المسيطر عليها من قبل الإخوان، وفي مقدمة ذلك إخراج القوات الشمالية من حضرموت وتوجيهها لمحاربة الحوثيين وليس لحماية الناهبين وقمع المحتجين المسلمين.

ينبغي على التحالف العربي الآن أن يأخذ مطالب أبناء حضرموت التي تتوافق تماما مع اتفاق الرياض، بكل جدية وحسم وسرعة.

كيف ترى مستقبل القضية الجنوبية على يد اللواء عيدروس الزبيدي وطبيعة نشاطه السياسي في الداخل والخارج؟

قضية شعب الجنوب وغايته في استعادة دولته المغدورة من قبل نظام صنعاء هي قضية عادلة ومشروعة ومدفوعة ومدعومة ومنصورة بإذن الله وتوفيقه، وبعزيمة  وإصرار شعب الجنوب وقادته المخلصين وعلى راسهم اللواء عيدروس الزبيدي. 

تميز الزبيدي بكونه مقاوما ومقاتلا وقائدًا للمقاومة الجنوبية منذ سنوات طويلة ويحظى بحضور شعبي وسياسي غير مسبوق ويتصف بصفات القيادة والنزاهة والشجاعة، ما جعله مركزًا للقيادة والتلاحم الجنوبي، والرقم  الصعب الذي تحطمت على صخرة صلابته وشجاعته وحكمته، كل أشكال ومحاولات النيل من عزيمة شعب الجنوب وقواته المسلحة على استعادة دولته ودعم قضايا الأمن الإقليمي والعربي والدولي.