مصر والإمارات يدًا بيد طوال التاريخ

السيسي وبن زايد
السيسي وبن زايد

ترتبط الإمارات ومصر بعلاقات تاريخية تستند للوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها وتشهدها المنطقة حيث يحظى البلدان بحضور ومكانة دولية خاصة مع ما تتميز به سياستهما من توجهات حكيمة ومعتدلة ومواقف واضحة في مواجهة التحديات الإقليمية المرتبطة بإرساء السلام.

ووصلت العلاقات بين مصر والإمارات إلى ذروتها خلال الفترة الحالية حيث شهدت تطورًا كبيرًا في كافة المجالات منها السياسية والاقتصادية والعسكرية مع زيادة معدل التبادل التجاري وارتفاع حجم الاستثمارات الإماراتية في القطاعات الاقتصادية المصرية المختلفة.

يحرص المسئولون في كلا البلدين على الزيارات المتبادلة فقد جمع بين الزعيمين عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد أكثر من 25 لقاء وذلك في الفترة من 2014 حتى الفترة الحالية.

وتعكس هذه الأرقام عمق واستثنائية العلاقات المصرية الإماراتية التي تمتد جذورها إلى الراحل المؤسس الشيخ زايد آل نهيان لتزداد عمقًا ورسوخًا في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد لتصبح النموذج الأبرز للعلاقات العربية  العربية القادرة على مواجهة جميع التحديات.

وتستند العلاقات الإماراتية المصرية إلى أسس الشراكة الاستراتيجية بينهما لتحقيق مصالح الشعبين ومواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة.

وتحتل الإمارات المركز الأول دوليًا وعربيًا من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، والتي وصلت إلى 6.98 مليار درهم إماراتي خلال النصف الأول من العام المالي 2021- 2022.

ظهرت مواقف الإمارات بقوة إلى جانب مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013 وكانت إسهامات ومساعدات الإمارات خير معين لمصر في المرحلة الانتقالية التي تلت الثورة وساندت خارطة الطريق المصرية للتخلص من تبعات حكم جماعة الإخوان لمصر حتى بناء مصر الجديدة حاليًا.