ما هو جهاز الأخلاق الذي تستخدمه الشرطة في إيران لترهيب النساء؟

متن نيوز

بعد مقتل مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق التابعة لقوات الأمن الإيرانية في سبتمبر الماضي، زادات الإحتجاجات في البلاد تنديدًا لما حدث ولرفضهم ما يسمى بشرطة الأخلاق هذه.


ويعرف هذا الجهاز القمعي الذي يقوم بترهيب النساء بالجهاز الديني، ويوجد منذ حوالي 10 سنوات، طول هذه المدة تعيش النساء الإيرانيات في رعب وخوف وقلق من أي عمل تراه هذه الشرطة منافي لقواعدهم فيتم تعذيبها أو اغتصابها وقتلها.

 

فعلى سبيل المثال عندما تقوم أحد النساء بعدم الإلتزام بقواعد اللباس، تقوم هذه الشرطة باصطحابها في سيارة بيضاء وخضراء للضرب المبرح والتعذيب وحضور محاضرات لكيفية ارتداء الحجاب، كما يوجد قسم تابع لهم يدعى بدوريات الإرشاد يرتدون الرجال زي أخضر والنساء يرتدون شادور أسود، يقومون بجلد واعتقال النساء في حين مخالفتهم للقواعد، كما أنه عهد روحاني كانت ترتدي النساء الجيتز والحجاب الملون، ولكن في يوليو الماضي قام رئيسي لتعزيز قانون الحجاب.

 

وكانت إيران قد سمحت بتشكيل فرق تفتيش تجوب دوائر الدولة بأمر من وزارة الداخلية بهدف السيطرة على حجاب الموظفات، حيث انتتقدت مجموعة من رجال الدين والمسؤولين حالة الحجاب في المؤسسات الحكومية، قائلين إن المسؤولين الحكوميين غير مبالين بالقضية، ويتحكم نظام الملالي في إيران، حتى في الزي الذي ترتديه المرأة منذ الثورة الإيرانية في عام 1979، وبعد انتصار الثورة الإيرانية أعلن مكتب خميني أنه يلغى قانون حماية الأسرة، ويمنح القانون المرأة امتيازات محدودة في قانون الأسرة، وفي اليوم التالي تم الغاء الخدمات الاجتماعية للنساء، وتعاقب إيران المرأة السافرة الشعر دون غطاء رأس، بالقبض أو الاحتجاز أو الحكم بالسجن أو الجلد أو دفع الغرامة.

 

ويذكر أنه بعد مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق التابعة لقوات الأمن الإيرانية في سبتمبر الماضي، لقولهم أن لباسها غير مناسب، وقاموا بتعذيبها حتي ماتت في المستشفى، قامت النساء بالتظاهرات وخلع عدد من الشابات الحجاب في الشوارع وهتفن امرأة، حياة، حرية، وأحيانًا يواجهن قوات الأمن وتخشى العديد من النساء الإيرانيات أن تقبض عليهن شرطة الأخلاق وكلهن يتذكرن القصص المروعة التي رواها أفراد العائلة أو الأصدقاء.

 

حيث يتم إرسال النساء اللواتي يعاقبن من قبل شرطة الأخلاق إلى مراكز إعادة التأهيل، أو يتعرضن للضرب أو الجلد أو الاغتصاب أو حتى القتل وعلى الرغم من التقارير التي تفيد بأن شرطة الأخلاق اختفت من الشوارع خلال الاحتجاجات الأخيرة التي قادتها النساء، عززت قوات الأمن قبضتها عبر كاميرات مراقبة ومخبرين مجهولين، وقال عدد كبير من الإيرانيات على وسائل التواصل الاجتماعي إنهن تلقين رسائل من الشرطة بعد قيادتهن لسياراتهن دون حجاب.