الثلاثاء 30 أبريل 2024
booked.net

تظاهرات إيران تتوسع.. والاحتجاجات الفئوية تعرقل جهود الأمن لاحتواء الموقف

تظاهرات إيران
تظاهرات إيران

لا تزال تظاهرات إيران تشل الأوضاع في عموم البلاد، بالتزامن مع تصاعد حدة تلك التظاهرات في ظل بروز الاحتجاجات الفئوية لعمال مناطق استخراج الغاز في عسلوية وبوشهر جنوبي البلاد، علاوة على احتجاجات عمال شركات النفط الإيرانية وعمال مصانع البتروكيماويات.

كما انضم لتلك التظاهرات الفئوية والاحتجاجات العمالية عمال مصفاة عبادان، كما أضرب عن العمل عمال البتروكيماويات في مصفاة عبادان، وتجمعوا أمام البوابة رقم 14.

تأتي تلك الاحتجاجات تضامنًا مع التظاهرات المستمرة في عموم البلاد منذ مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني، علاوة على تضرر هؤلاء العمال من أوضاعهم المعيشية الصعبة في ظل العقوبات المفروضة على إيران، وهو ما دعاهم للاحتجاج على عدم دفع الأجور لشهور.

كما انضم إلى تلك الاحتجاجات عمال في مصفاة نفط كانجان ومنشأة بوشهر للبتروكيماويات، حيث حاولت قوات الأمن أن تقوض تلك التظاهرات بقدر المستطاع حتى لا تتحول إلى تظاهرات جماهيرية عارمة بجوار ما تعانيه قوات الأمن من عدم قدرتها على إيقاف حركة التظاهرات الغاضبة في كافة المدن الأخرى التي تنادي بالموت لخامنئي والموت للديكتاتور.

وإزاء ذلك عملت القوات الأمنية الإيرانية على اعتقال عدد كبير من المواطنين الإيرانيين المشاركين في تلك التظاهرات خاصة الاحتجاجات التي تم تنظيمها لعمال في منطقة حيوية للإنتاج النفطي بجنوب البلاد.

وتقول المعلومات أن مصفاة نفط عبادان هي أكبر مصفاة نفط في إيران، وبالتالي يحاول النظام الإيراني تقويض أية احتجاجات تندلع فيها لضمان عمل المصفاة على الشكل الذي يرتضيه النظام، حتى يحاول تصدير جزء من النفط في ظل أزمة اقتصادية خانقة تهدد اقتصاده المكبل بالعقوبات الأمريكية.

كما تعد مصانع منطقة عسلوية الواقعة في محافظة بوشهر على الخليج العربي من المناطق المهمة في إنتاج البتروكيماويات التي تمثل 25% من الموازنة الإيرانية المالية، وهو ما يجعل القوات الأمنية الإيرانية تحاول بقدر الإمكان أن توقف التظاهرات الاحتجاجية العمالية وتعيد العمل بتلك المنشآت الحساسة بالنسبة لاقتصادها.

وتأتي تلك التظاهرات في ظل استمرار حركة الاحتجاجات المسائية والنهارية على حد سواء في كافة المدن الإيرانية، تنديدًا بمقتل الفتاة الكردية مهسا أميني، التي قتلت على يد شرطة الأخلاق في سبتمبر الماضي، بسبب ادعاء الأمن الإيراني بأنها ترتدي ملابس غير محتشمة.