كيف يؤثر فيروس كورونا على الجسم؟.. من اليوم الأول حتى مرور أسبوعين

فيروس كورونا
فيروس كورونا

انتشر فيروس كورونا حول العالم كالنار في الهشيم بعد اكتشاف أول حالة إصابة في مدينة ووهان الصينية أواخر عام 2019، ومنذ ذلك الحين لم ينتهي شبح وباء فيروس كورونا، بل يتسبب في قلق وذعر الملايين من الأشخاص الذين أصيبوا بالفعل والذين لم يصابوا بعد، وفي هذا التقرير نوضح لكم بالأدلة العلمية كيف يؤثر فيروس كورونا على الجسم؟ وذلك تزامنا مع قرب بدء موسم الشتاء.

 

كيف يؤثر فيروس كورونا على الجسم؟

بدء العدوى

تبدأ العدوى بـ فيروس كورونا عند التواصل مع شخص مصاب بالفعل الفيروس، فعندما يتحدث الشخص أو يسعل أو يعطس، يتم إطلاق رذاذا من اللعاب يحمل جزيئات فيروس كورونا، فتحدث عملية العدوى ويستخدم الفيروس النتوءات البروتينية التي تغطي سطحه الخارجي، للاتصال بمستقبلات الخلايا في الأغشية المخاطية للأنف والفم والعينين.

 

فترة الحضانة

وفقا لتقرير وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، فإن فترة حضانة متحور ألفا كانت تستمر في المتوسط، من خمسة إلى ستة أيام، أما في الطفرة المتحورة دلتا، فقد انخفضت الحضانة إلى أربعة أيام، وبالنسبة لمتحور أوميكرون تقلصت فترة الحضانة إلى ثلاثة أيا، في حين كانت أعراض فيروس كورونا تستعرق ما يقرب أسبوعين حتى الظهور.

 

تطور الفيروس

يتطور فيروس كورونا عبر الممرات الهوائية العلوية "الأنف والفم والحلق"، فإنه في نهاية المطاف يلفت انتباه جهاز المناعة لدينا، والذي يبدأ حينها بشن هجوم مضاد، ويشمل خط الدفاع الأول خلايا مثل العدلات (هي نوع من خلايا الدم البيضاء)، ووحيدات الخلية، وما يسمى بـ "القاتلات الطبيعية"، كما هو مفصل في مقال نُشر عام 2021 من قبل باحثين في مستشفى جامعة تشجيانغ في الصين.

 

وتظهر أعراض فيروس كورونا كوفيد 19 لدى بعض الأشخاص نتيجة رد الفعل المناعي هذا في سيلان الأنف والسعال والحمى والتهاب الحلق، وفي هذه الحالة لا بد من البقاء في عزلة وتقييد التواصل مع الآخرين قدر الإمكان، مع التزام الراحة والاستمرار في تناول السوائل أمران ضروريان لضمان الشفاء وإعطاء الجسم الوقت الكافي للتعافي، كما يمكن لأدوية تسكين الآلام وخافضات الحرارة أن تكون عاملا مساعدا أيضا.

 

بعد أسبوعين من الإصابة بفيروس كورونا

بعد حوالي أسبوعين من أول تعرض للفيروس، عادة ما ينتصر الجهاز المناعي في المعركة ويوقف عملية تكاثر الخلايا وتدميرها، وقد ساعدت اللقاحات على تحقيق هذا الانتصار، حيث أن الجرعات تسمح لدفاعات الجسم "بالتدريب" بأمان على محاربة العامل الممرض حتى قبل التعرض له، ولكن من المؤسف أنه في بعض الحالات يتمكن الفيروس من الوصول إلى الأعضاء الحيوية (مثل الرئتين)، مما يؤدي إلى حالات التهابية خطيرة، وتتطلب هذه المواقف عادة رعاية طارئة، وتمثل خطرا كبيرا لكونها قد تؤدي إلى حدوث الوفاة.