فلسطين تحت نار الاحتلال.. والأمم المتحدة: 100 فلسطيني و16 إسرائيلي قتلوا منذ بداية العام

قوات الاحتلال الإسرائيلي
قوات الاحتلال الإسرائيلي

لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تمارس دورها المعتاد في الاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى المبارك بفلسطين، حيث تعمد قوات الاحتلال على اقتحام المسجد الأقصى من وقت لأخر، وتعتدي على المصلين أمام مرأى ومسمى من العالم، الذي يندد يوميًا بتلك الممارسات دون تحرك فعلي.

وفي هذا الإطار اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم، المسجد الأقصى المبارك بالقدس الشرقية المحتلة وسط الضفة الغربية، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

اقتحامات وطقوس تلمودية

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان صحفي، إن المستوطنين أدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية من باحات المسجد بعد اقتحامه من باب المغاربة، برفقة حاخامات قدموا لهم شروح عن الهيكل المزعوم. 

وتتواصل دعوات منظمات "الهيكل" لاقتحام واسع للأقصى خلال "عيد العُرش" اليهودي، في وقت لاحق هذا الأسبوع. 

وواجهت هيئات ومؤسسات مقدسية دعوات المستوطنين، بحث الفلسطينيين داخل الخط الأخضر والضفة والقدس المحتلة على شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى، اعتبارا من غد وحتى السابع عشر من الشهر الجاري.

ويتعرض الأقصى المبارك لاقتحامات يومية ما عدا يومي الجمعة والسبت، وتزداد شراسة الاقتحامات في الأعياد اليهودية، والمناسبات الخاصة للاحتلال، في محاولة لفرض تقسيم زماني ومكاني فيه، كما هو الحال في المسجد الإبراهيمي في الخليل.

وعلى صعيد الاعتقالات اليومية، فقد اعتقلت قوات الاحتلال شابًا من مخيم "الجلزون"، في شمال مدينة رام الله، بعد أن داهمت منزل أهله، وقال مصدر أمني إن قوات الاحتلال اعتقلت شابا من سكان مخيم "الدهيشة" خلال مروره بحاجز "الكونتينر" العسكري شمال شرق بيت لحم، فيما تم اعتقال شاب آخر لدى مروره بحاجز "بيت إيل" العسكري، قرب رام الله.

إحصائيات الأمم المتحدة

وفي أول رد فعل عالمي على تلك الانتهاكات ذكرت الأمم المتحدة أن 100 فلسطيني قتلوا بالضفة الغربية و16 إسرائيليا منذ بداية العام الجاري 2022.

وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند: "إنني منزعج من تدهور الوضع الأمني، بما في ذلك تصاعد الاشتباكات المسلحة بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية".

وأضاف في بيان، منذ بداية العام، قُتل ما لا يقل عن 100 فلسطيني، بمن فيهم أطفال، وسط زيادة كبيرة في العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك المنطقة (أ)"، أي المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية.

وأضاف: "خلال الفترة نفسها قُتل 16 إسرائيليًا داخل إسرائيل في موجة من الهجمات من قبل الفلسطينيين وعرب إسرائيل".

وحذر وينسلاند من أنه "يؤجج تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة مناخا من الخوف والكراهية والغضب. من الضروري الحد من التوترات على الفور لفتح المجال للمبادرات الحاسمة التي تهدف إلى إنشاء أفق سياسي قابل للحياة".