أهمية التدخل المبكر لعلاج مرض سرطان الثدي

متن نيوز

أكد  الدكتور شيراج شاه مدير الأبحاث السريرية في قسم علاج الأورام بالإشعاع في معهد كليفلاند كلينيك توسيج للسرطان، أن الوذمة اللمفية عبارة عن تورم ينتج عن تراكم السائل الليمفاوي في أنسجة الجسم ويؤثر بشكل شائع على الذراعين، ولكن يمكن أن تشمل آثاره السلبية أيضا تورم اليدين والثديين والصدر والكتف أو جزء من الظهر وكذلك الأطراف السفلية.


وفي الحالة الطبيعية، يدور السائل الليمفاوي وينتقل عبر الجهاز اللمفاوي، إلا أن الضرر، الذي يلحق بالأوعية اللمفاوية نتيجة علاج سرطان الثدي الموضعي أو المنتشر في أنحاء أخرى من الجسم يُعد الدافع الرئيسي وراء الإصابة بالوذمة اللمفية. ويمكن أن تتطور هذه الحالة بعد شهور أو حتى سنوات من علاج سرطان الثدي.

 

كما نوّه شاه إلى أهمية التدخل المبكر لعلاج مرض سرطان الثدي والآثار الجانبية الناجمة عنه، لافتا إلى أنه كلما كان التدخل مبكرا، قلت احتمالية إصابة المريضة بالوذمة اللمفية المزمنة - أو التي تستمر مدى الحياة.


وقال الدكتور شاه: "لسوء الحظ، تُعد الوذمة الليمفاوية حالة شائعة نسبيا لدى السيدات الناجيات من مرضى سرطان الثدي، خاصة أولئك اللاتي عانين من المرض في مراحل متقدمة، وتطلب برنامج علاجهن تشريح العقدة الليمفاوية والعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي".

 

وأضاف: "يمكن أن تؤثر الوذمة اللمفية بشدة على نوعية وجودة حياة المرأة، ما يسبب لها صعوبة في ممارسة الأنشطة اليومية على نحو اعتيادي مثل: ارتداء الملابس والقيادة والعمل. كما يمكن أن تؤدي الوذمة اللمفية أيضا إلى حدوث عدوى أو الإصابة بتورم شديد وتغيرات دائمة في الأنسجة تحت الجلد، مثل السماكة والتندب، في حال تُركت دون علاج".
وبينما استخدمت مقاسات شريط القياس تقليديا لتقييم ما إذا كانت المريضة تعاني من الوذمة اللمفية، يوصي الدكتور شاه باستخدام منهجية التحليل الطيفي (BIS)، والتي تتيح الكشف المبكر عن الوذمة اللمفية وبالتالي التدخل سريعا لعلاجها؛ حيث يتضمن التدخل القياسي مع هذه الطريقة استخدام لباس ضاغط في المنزل.

 

ولفت الدكتور شاه إلى أن منهجية التحليل الطيفي هي طريقة غير جراحية لقياس كمية السوائل في جسم المريض، إضافة إلى السائل الموجود خارج الخلايا وداخلها بتيار كهربائي منخفض القوة لتحديد المرضى المعرضين للخطر بدقة.