كيف ردت الولايات المتحدة على قرار أوبك بلس بخفض إنتاج النفط؟

الاحتياطي النفطي
الاحتياطي النفطي الأمريكي

أصبح لقرار منظمة أوبك بلس القاضي بخفض إنتاج دولها لإنتاج النفط خلال شهر نوفمبر المقبل بمعدل 2مليون برميل يوميًا، صدى كبير في الأوساط الدولية، في ظل الأزمة العالمية التي تشهدها الأسواق بسبب نقص المعروض من النفط والغاز بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وطبيعة الحظر المفروض على صادرات النفط والغاز الروسيين.

وبمجرد إعلان منظمة أوبك بلس لقرارها أمس الأربعاء، والقاضي بخفض الإنتاج، حاولت الولايات المتحدة الأمريكية تفادي تلك الأزمة من خلال اللجوء إلى الخيار الصعب بالنسبة لها وهو السحب من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي، الذي تشير التقديرات إلى إنه بدأ يتآكل منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية.

من جانبه أكد المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض في الولايات المتحدة الأمريكية، إن بلاده تدرس سحب بعض النفط من الاحتياطي الاستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية، في ظل نقص كبير في هذا الاحتياطي خلال الفترة الماضية.

وأضاف أن مسألة نقص إمدادات النفط لا يزال يشكل أزمة كبيرة وتحدي كبير سيعاني منه العالم والولايات المتحدة الأمريكية كذلك، في ظل عدم وضوح الرؤية حول نهاية الحرب الروسية الأوكرانية.

يأتي ذلك القرار الأمريكي ردًا على قرار دول منظمة أوبك بلس خفض إنتاجها من النفط في شهر نوفمبر المقبل بواقع 2 مليون برميل يوميًا، حيث اعتبر المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض أن ذلك القرار مخيب للآمال بشكل كبير في ظل أزمة كبيرة خيمت على العالم.

جدير بالذكر أن أسعار النفط سجلت ارتفاعًا اليوم، إلى مستويات 93.70 دولار للبرميل للعقود الآجلة لخام القياس العالمى برنت، علاوة على تسجيل العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 87.96 دولار للبرميل.

وتسبب القرار الصادر من منظمة أوبك بلس بارتفاع أسعار النفط بشكل كبير، في ظل توقعات اقتصادية باحتمالية وجود ارتفاعات جديدة في أسعار النفط، بناء على القرار الصادر من أوبك بلس.

وتشير التقديرات إلى أن انتاج روسيا من النفط حاليًا يبلغ 9.9 مليون برميل يوميًا، إلا أن الأزمة تكمن في الضغوط الاقتصادية المفروضة على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، وهو ما يصعب من عملية التصدير، فضلًا عن وجود قرار أوروبي أمريكي باحتمالية وضع سقف لسعر النفط والغاز الروسيين المصدرين إلى دول العالم النامي.