رغم الأزمات الأمنية.. الدبيبة يتجاوز حدوده بالإعلان عن انتخابات مريبة في غرب ليبيا

الدبيبة
الدبيبة

في ظل مرور مناطق الغرب الليبي، والتي تسيطر عليها حكومة عبد الحميد الدبيبة المنتهية ولايتها، بالكثير من الأزمات والتحديات الأمنية، يسعى الدبيبة من جانبه لإجراء انتخابات تشريعية تمهيدية لانتخابات رئاسية في مناطق الغرب الليبي.

وفي هذا الإطار أصدر الدبيبة دعوة للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات لفتح سجل الناخبين لتحديث بياناتهم، من أجل تسجيل ناخبين جدد لم يكونوا مسجلين في السابق، تمهيدًا لإجراء انتخابات تشريعية في غرب ليبيا، وليستأثر الدبيبة بالسلطة منفردًا في العاصمة الليبية طرابلس.

انتخابات غير شرعية

كما أرسل الدبيبة خطابًا إلى الدكتور عماد السايح، رئيس مجلس إدارة المفوضية العليا للانتخابات الليبية، يطالبه فيها بالاستمرار في عملية تدقيق سجل المرشحين للانتخابات البرلمانية والرئاسية، قبل إعلان القوائم الانتخابية".

كما ناشد رئيس المفوضية العليا للانتخابات الليبية بإعلام الرأي العام المحلي بالتطورات في هذا الشأن"، وكذلك "النظر في مقترح قانون الانتخابات المعد من قبل لجنة عودة الأمانة للشعب، المحال إلى المفوضية مطلع يوليو الماضي".

كما شملت الدعوة التي أرسلها الدبيبة لمفوضية الانتخابات بضرورة البدء في الاستعدادات اللوجستية والتنظيمية للتخطيط لإجراء يوم محاكاة انتخابية بالتعاون مع وزارتي الداخلية والتعليم وباقي القطاعات المعنية، للتأكد من الجهوزية الكاملة، وذلك وفق تاريخ يحدد من قبل المفوضية.

تحدي أمني كبير

يأتي ذلك في ظل أزمة أمنية كبيرة تعاني منها مناطق الغرب، خاصة بعدما أكدت مصادر ليبية، اليوم، وقوع انفجار لغم أرضي في منطقة عين زارة، بالقرب من العاصمة الليبية طرابلس، طبقًا لما أكده مركز الطب الميداني في ليبيا.

وتسبب انفجار ذلك اللغم في إصابة ثلاثة شباب ليبيين، ما أدى لوفاة الأول، وبتر ساق الثاني، فيما وصفت إصابة الثالث بالمتوسطة.

كما هرعت عناصر الهندسة العسكرية ومكافحة وإزالة الألغام ومخلفات الحرب إلى مكان الانفجار، محاولة إزالة أثار ذلك الانفجار والكشف عما إذا كان هناك المزيد من تلك الألغام في الأراضي الليبية، وهو ما يثير الشكوك حول وجود الكثير منها في تلك المنطقة التي شهدت تواجدًا ميليشاويًا لعناصر تنظيم داعش الإرهابي خلال السنوات الماضية.

وتشير الدلائل الأمنية إلى أن تلك المناطق التي كانت مسرحا للقتال ضد قوات المشير خليفة حفتر أثناء محاولته دخول طرابلس، وهي مناطق مازالت تعج بالألغام المزروعة ومخلفات الحروب التي تنفجر بين الحين والآخر، مخلفة قتلى وجرحى، بالإضافة للخسائر المادية الناجمة.