طهران تلتف على توقف مفاوضات فيينا.. صفقة تبادل سجناء مقابل مليارات الدولارات المجمدة

إيران وكوريا الجنوبية
إيران وكوريا الجنوبية

في الوقت الذي أعلنت فيه إيران عن نجاح صفقة الإفراج عن الأمريكي من أصل إيراني باقر نيمازي، ونجله، اللذان كانا محتجزان لدى أحد السجون الإيرانية، كشفت وسائل إعلام إيرانية عن أن ذلك الإفراج تم في إطار صفقة للإفراج المقابل عن مليارات الدولارات الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية.

وكشفت مصادر إن تلك العملية كشفتها وسائل إعلام إيرانية محسوبة على النظام، حيث أعلنت نجاح صفقة تمت بين إيران وأمريكا برعاية إحدى دول منطقة الشرق الأوسط للإفراج عن مواطنين أمريكيين محتجزين في سجون إيران، مقابل إفراج الولايات المتحدة الأمريكية عن أموال إيرانية مجمدة من عائدات تصدير النفط الإيراني، وهذه الأموال موجود في كوريا الجنوبية.

ورغم النفي الأمريكي إلا أن وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية كشفت أبعاد تلك الصفقة، مؤكدة أن الاتفاق بين إيران وأمريكا تضمن تبادل أربعة سجناء في إيران مع أربعة سجناء في أمريكا بالإضافة إلى الإفراج عن الأرصدة الإيرانية في كوريا الجنوبية.

وكشف موقع نور نيوز الإيراني، إن مفاوضات مكثفة جرت خلال الفترة الماضية، بوساطة إحدى دول المنطقة بشأن الإفراج المتزامن عن سجناء إيرانيين وأمريكيين، كما أنه من المقرّر الإفراج عن مليارات الدولارات من الأرصدة الإيرانية المُجمّدة في هذا السياق.

وكشف الموقع أن ذلك التفاهم لا علاقة له بمفاوضات الاتفاق النووي التي تجري في العاصمة النمساوية فيينا، والتي لم تسفر عن أي تقدم خلال جولات التفاوض التي انتهت خلال الفترة الماضية، وتوقفت بسبب المطالب الإيرانية التي يرفض الجانب الاخر تنفيذها.

إلا أنه وفقًا للمعطيات الموجودة فإن الاتفاق لم يكتمل في إطاره النهائي بسبب عدة عقبات تتعلق بمسألة رفض إيران تحويل الأموال على حسابات إيرانية لاعتبارات وصفتها بأنها "اعتبارات مصرفية"، في الوقت الذي تفرض فيه عقوبات على كافة بنوك إيران، وكذلك منعها من الدخول في شبكة التحويلات العالمية "سويفت" بفعل العقوبات الأمريكية الاقتصادية التي فرضت عليها بعد الانسحاب الأمريكي أحادي الجانب.

ومن المقرر أن تطلب إيران تحويل تلك الأموال على أحد بنوك دولة مجاورة لها يمكنها أن تستخدمها بسبب العقوبات المصرفية على إيران، حيث أكدت السلطات الإيرانية أنه وبالتنسيق والتعاون مع وزارة الخارجية، تم إحراز تقدم جيد في هذا الصدد.