الأزمة العالمية تضرب الفحم.. الوقود الرخيص يرتفع لأكثر من 200 دولار للطن

فحم
فحم

تسببت الأزمة العالمية التي يعاني منها الاقتصاد العالمي، والمتعلقة بأزمة ارتفاع أسعار الطاقة ومشتقاتها في غلاء أسعار وتصاعد موجة تضخم عالمية تعاني منها الأسواق الأوروبية والعربية على حد سواء، إلا أن اللافت للنظر أن تلك الأزمة انعكست على أكثر المواد رخصًا وهو الفحم.

وفي ظل ارتفاع كبير بأسعار النفط والغاز في أعقاب الأزمة الروسية الأوكرانية، ما استتبعها من أزمات داخلية في كثير من دول العالم، كشفت تقديرات اقتصادية أن أسعار الفحم، والذي يعد أبسط المواد الأولية للطاقة ارتفعت أسعاره هو الاخر في الولايات المتحدة الأمريكية لتتجاوز حاجز الـ 200 دولار للطن للمرة الأولى على الإطلاق.

يأتي ذلك في ظل تصاعد الطلب على الوقود الأحفوري بفعل نقص الطاقة، وهو ما استتبعه زيادة في أسعار التسليم الفوري للفحم في "سنترل أبالاتشي" إلى 95ر204 دولار للطن في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الماضي.

ويعد ذلك السعر هو أعلى مستوى تصل له أسعار الفحم منذ بدء رصد السجلات في عام 2005، حسب بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

وكالة بلومبيرغ الأمريكية كشفت أن الفحم ما يزال مصدرًا رئيسًا لتشغيل محطات توليد الطاقة الأمريكية، وستؤدي الأسعار المرتفعة إلى زيادة الضغط على الأسر الأمريكية التي تكافح بالفعل مع فواتير الكهرباء الباهظة.

واستجابت أسعار أسهم شركات الفحم الأمريكية الكبرى بشكل إيجابي، فقد ارتفعت أسهم شركة "بيبودي" للطاقة بنسبة 5ر6% لتصل إلى 42ر26 دولار في تداولات وول ستريت يوم أمس، كما صعدت أسهم شركة "آرتش" بنسبة 4ر7 % لتصل إلى 41ر127 دولار. 

وتشهد أسعار الفحم ارتفاعات في الفترة الماضية، مع معاناة الاقتصادات العالمية من نقص الطاقة بالمقارنة مع الطلب المتزايد في أعقاب التعافي من تداعيات جائحة "كوفيد-19" بالإضافة إلى تصاعد الأزمة الروسية الأوكرانية.

يأتي ذلك في ظل ارتفاع كبير بأسعار النفط خلال تعاملات اليوم، والتي سجلت ارتفاعًا بمعدل دولارين عن أخر التداولات أمس الاثنين، مع ارتفاع الأسعار اليوم الثلاثاء بمعدل تجاوز الـ 5%.

وكشفت التقديرات عن وصول سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي إلى 89.36 دولار للبرميل.

كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 83.94 دولار للبرميل، وهو الارتفاع الذي يعد الأكبر منذ شهر يوليو الماضى.